وأضاف الجارالله خلال مداخلة له مع تلفزيون المملكة إن ما حصل من هتافات كان إساءة للعلاقات بين البلدين وإساءة للأردن وإساءة للرياضة وتشويه مقاصد الرياضة بشكل عام، مشيرا إلى أن العلاقات الراسخة بين البلدين أكبر بكثير من أن تنال منها محاولات رخيصة ومندسة.

وأوضح أن الهتافات في الملعب قد تسببت بجرح عميق لأبناء الشعب الكويتي عندما سمعوها كونها تمجد بمن غزا الكويت وقتل أبناءه واستباح كل ما فيها وهو ليس ببطل قومي على الإطلاق، لافتا إلى أن «الجرح كان كبيرا لأبناء الشعب الكويتي والألم كان بالغا لهم».

وأكد أن ما خفف من آلامهم وداوى جراحهم هو ما لمسوه من ردة فعل شعبية ورسمية وعلى كافة المستويات من الأشقاء في الأردن والتي عكست عمق علاقاتنا ورسوخها، لافتا إلى ردود الفعل الأردنية لم تنحصر في بيانات ولكن رافقتها إجراءات تم اتخاذها على أرض الواقع، وهو ما أكد لنا حرص الأشقاء في المملكة على تطوير وتعزيز علاقاتنا والنأي بهذه العلاقة عن جميع محاولات العبث والضرر والإساءة لروح هذه العلاقات.

وبين الجارالله أن ردود الأفعال والمشاعر كانت تعبر عن رغبة وأساس قوي وصلب جدا يمكن البناء عليه والاستمرار في تطوير علاقاتنا الأخوية ودعم وتعزيز الثقة القائمة بين البلدين، مشيدا بالبيانين الذان صدرا عن مجلسي النواب والأعيان الأردنيين وعبرا من خلالهما شجبهما واستنكارهما لهذه التصرفات ورفضهم لها، وأضاف أن هذين البيانين مثلا رقيا وأسلوبا حضاريا جسد روح الأخوة الحقة بين البلدين.

وتابع: «إننا عندما نستعرض العلاقات الكويتية الأردنية نقول بأنها وثيقة ومتطورة وهي لم تقف عند حد المصالح المشتركة بين البلدين بل انتقلت لمرحلة متقدمة وهي خدمة أمتنا العربية وأمتنا الإسلامية ومصالح العمل العربي المشترك، وفي مقدمة تحركاتنا المشتركة قضيتنا الفلسطينية وحمل هموم الشعب الفلسطيني حيث تلاقت هواجس كل من الكويت والمملكة في دعم وتمكين هذه القضية».