العنوان الابرز على منصات "السوشال ميديا"الاردنية بعدما فاق الناس من نومهم البارحه، هو" هل بات الرزاز يخشى الصحراوي.." وسط نكات ساخرة تترافق حالة آلم ومنها صور الوفد الرسمي المرافق لرئيس الحكومة في زياته الرسمية للعقبة ..

الرزاز جلس وسط الركاب والوفد المرافق جلس بين الركاب دون تمييز وفي الدرجة الاقتصادية ..

ويجنح الاردنيون إلى النكات والسخرية وسط كم الالم ، دون تمييز بين صغير وكبير، حيث وصف النائب طارق خوري، ذات مرة ، السير على الطريق الصحراوي"مشروع شهيد " وقال :"أن القيادة على الطريق الصحراوي هي "مشروع شهادة"، وذلك بحسب تغريدة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ويستذكر الاردنيون.. أي هم مهمة رسمية ، ننتظر الرزاز ، انبل واشجع من الانتهاء من طريق الموت باسرع ما يمكن ؟!

هي ذات الأيام تمر والذاكرة تمتلئ بمشاهد آليمة ومرعبة .. أشلاء آدمية متناثرة وسط الصحراء.. تفّحم لحم آدميين والتصقه بحديد المركبات .. تشييع جنازات، بسبب حوادث السير على هذا الطريق .


الناس إنتظروا وعداً من حكومة سابقة ووزير سابق، حلف اغلظ الايمان بان يصار إلى سامي هلسة الانتهاء من مشروع تأهيل الطريق الصحراوي مع نهاية العام 2018 وها نحن على عتبة 2020 الموعد الرسمي للحكومة الحالية للانتهاء من كافة أعمال المشروع منتصفه.


على الصحراوي يقع ، طريق الجنوب، الكرك ومعان والطفيلة والعقبة ، وتحديدًا الشارع الشريان الذي يربط العاصمة بالجنوب الغالي وايضاً الطريق الدولي، الذي يربط المملكة الهاشمية بشقيقتها العربية السعودية ، ويمتد بطول 330 كيلو مترا، والذي بوشر بإنشائه منذ العام 1957 ولغاية العام 1960، من له الآن ؟! .

وتبلغ كلفة المشروع 325 مليون دولار، منها 130 مليون دولار منحة من صندوق التنمية السعودي، و 105 ملايين دولار قرض ميسر من السعودية، وباقي المبلغ على نفقة الحكومة.

وغرق المواطنون بالتصريحات الرسمية، عن نسبة الانجاز تارة وعن المسافة التي سيطالها اعادة تاهيل الطريق وعن الموعد النهائي تارة اخرى