هناك وهناك
لبنى العساف
هناك أشياء تشعرنا بالسعادة والفرح والسرور...
رغم أنها بسيطه جدآ ولها رونق في الذاكرة ولا تروق لأحد سوانا أشياء تبدو ليس لها قيمه ....
أشياء نضمها بين الضلوع وأشياء زرعت بالقلب ....
ذكريات ورثناها وكتسبناها
وذكريات لن تعود وياليتها تعود ......
كرسالة بخط أمي ومدالية رخيصة تجمع مفاتيح العز و الطيب و الكرم
وتحتوينا تحت ظل الحنان...
كزجاجة عطر لم يبقى منها إلا القليل ..وبداخلها الألف الروائح وكل رائحة لها صدى الطفولة....
كصورة تعتقت ولم تعد صالحه على جدران ...
لكنها تزداد حنينها مع مروع الوقت ... كقطعة ملابس صغيرة على عمر الورد لكنها ترتدي دفئها وألوانها المفعمة بالشوق...
كخاتم نضعه في أناملنا ونقبله ليلآ ونهارآ... ويعلم كل التفاصيل.... ....
كشجرة الياسمين التى تعب البيت برائحة العطاء..
كشجرة توت مفعمه بالخير.....
كدموع يشقها الدعاء حتى اللقاء...
كيوم مشؤم مع عاصفة الوداع...
كقبلة اللقاء تتطاير على جبين الوداع..ويخطفها الحرمااااان...
كوجه مثل البدر بات مسكنه تحت التراب...
كفاتحة ما زالت ترتل الغياب....
كورده يابسة تزهور في خاطر الأيام....كرقم محفور بالذاكرة...
بات خارج التغطيه ...
وكعملة غير صالحة للاستعمال...
لكنها تشتري لنا كل الحب
نحن لا نحتفظ بالأشياء لقيمتها الماديه...بل نحتفظ لقيمتها المعنويه التى زرعت فينا أشياء
تحكى ولا تحكى...
التى تجدد لنا تاريخ الماضي. ..
تحيا لنا موعد اللقاء....
تابعوا القبة نيوز على 
