facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

ميناء غزة يجتذب مزيدا من المواطنين خلال ليالي رمضان

ميناء غزة يجتذب مزيدا من المواطنين خلال ليالي رمضان

القبة نيوز-كانت الساعة تشير الى التاسعة مساء حين بدأت قوافل المواطنين والعائلات التوافد على ميناء غزة للاستمتاع بأوقات جميلة بالقرب من البحر بعد يوم طويل من الصيام.

ومع أجواء الحر في المنازل المكتظة بالسكان يصبح اللجوء الى ميناء غزة متنفسا للعائلات.
هناك يجلسون على مقاعد خشبية واسمنتية وضعت على جانبي الطرق داخل الميناء في حين تختار عائلات أخرى افتراش الأرض.
يقول الشاب سعود كالي الذي أجبرته الظروف المادية الصعبة للعمل في ميناء غزة للمساعدة في نفقات البيت إلى جانب إكمال دراسته الثانوية» أن الحركة تنشط في شهر رمضان لأن الميناء هو متنفس مجاني للعائلات بالإضافة الى جمال المنظر والأجواء، مبينا انه يبقى في الميناء للبيع حتى بعد منتصف الليل.
ويؤكد المواطن عبد الهادي أبو عصر ان ميناء غزة يحمل أجواء مختلفة في شهر رمضان الكريم عن غيرها من أوقات السنة الأخرى، لافتاً إلى انه يحرص باستمرار الى المجيء اليها هربا من الحر وانقطاع التيار الكهربائي.
ويكمل: «أحيانا أفر هاربا من المنزل مع اسرتي حاملا طعام الإفطار حيث الإضاءة المتوفرة والجو المنعش والمشهد الجميل جدا».
بدوره يقول الحاج إسماعيل المدهون ( 70 عاما) من مدينة غزة: «كل الأجواء في ميناء غزة مريحة وجميلة حتى مشاغبة الأطفال في سيارات اللعب لذا احرص باستمرار على تناول الإفطار مع عائلتي في الميناء».
ورغم ان الحاج المدهون يحضر كل مستلزمات الإفطار والسهرة من مكسرات وحلويات معه من المنزل الا انه يشتري أحيانا من الباعة بعض الحاجيات كشرائه اليوم ورق العنب، لافتاً إلى ان الأسعار مناسبة جدا للجميع.
وأوضح انه يترك افراد عائلته يجلسون على المقاعد الخشبية في الميناء ويذهب لأداء صلاة العشاء التراويح ومن ثم يعود للسهرة حتى منتصف الليل.
بينما يؤكد أبو إياد (57 عاما) ان الميناء هو مكانه الوحيد والمفضل الذي يهرب اليه عندما يضيق به الحال بدلا من الوقوع بالمشاكل مع الزوجة والأبناء.
وتابع: «احضر الى الميناء مع صديقي ونشتري «المكسرات» ولا أعود الى المنزل الا بحالة جيدة، فالوضع المادي سيئ ومش مطلوب مني ازيد الوضع سوء بالمشاكل».
من جهته يقول البائع وسيم البايض انه لاحظ الاقبال الكبير على العاب الأطفال «سيارات الأطفال» المزينة بالألعاب والاضواء.
ولفت إلى ان الحركة تنشط بعد الإفطار في شهر رمضان لأن كثيرا من العائلات تفضل تناول الإفطار في الميناء هربا من الحر بالإضافة إلى مكان سياحي مجاناً.
وأوضح ان المنافسة شديدة لكن لكل رزقه الذي يأتيه، معتبرا ان شهر رمضان والأعياد فرصة لتنشيط الحركة.
المواطنة آلاء سليمان ( 23 عاما) تقول إن الميناء هي محطة انتظار لها وللعائلة لحين انتهاء الأخوة من صلاة التراويح، لافتة إلى انها تفضل تناول الإفطار في البيت لعدم وجود خصوصية في الميناء.
وأشارت إلى انها تتولى مهمة الاهتمام بأطفال أخيها الذين تجذبهم «لعبة السيارات» لألوانها المزركشة بشكل جميل، لافتة إلى ان أكثر ما يفرح الأطفال بشكل عام في الميناء هي الألعاب المختلفة والباعة المتجولون بشتى أنواع الحاجيات الشهية ورخيصة الثمن.
«الأيام الفلسطينية»

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير