وقال مزهر «إن على المجتمع الدولي والعدو أن يعرف أننا لن ننسى ولن نغفر وسننتزع حقوقنا مهما طال الزمن أو قصر». وشدد مزهر على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها السلمي، محذّرًا الاحتلال من ارتكاب أية حماقات بحق المتظاهرين السلميين. ودعا مزهر إلى المشاركة الواسعة اليوم الجمعة في جمعة «موحدون في مواجهة الصفقة» التي أكد فيها على رفض كل المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن.
كما نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين مسيرة العودة الـ22 إلى قرية خبيزة المهجرة، أمس الخميس، بمشاركة الآلاف من فلسطينيي 1948 الذين أكدوا بالذكرى الـ71 للنكبة إصرارهم على حقهم العودة للوطن والقرى المهجرة التي دمرتها العصابات الصهيونية إبان نكبة العام 1948.
وقال الرئيس المشترك لقائمة الجبهة والعربية للتغيير، النائب أحمد الطيبي خلال مشاركته في مسيرة العودة: إن الالاف وخاصة الشباب هنا ليكرسوا الرواية الفلسطينية، وباننا اصحاب وطن، وهذا الضلع من المثلث الفلسطيني يقول: لا، كبيرة وصارخة ضد صفقة القرن ومشاريع ترامب المعادية لشعبنا». واضاف الطيبي، «لا قانون القومية ولا هدم البيوت ولا قصف غزة ولا مستوطنات الضفة قادرة على إلغاء رواية شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة».
بدوره قال رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة، في كلمته في مسيرة ومهرجان العودة على أراضي قرية خبيز: «إننا لا نحيي ذكرى النكبة، بل نحن نشهر موقفنا بأننا عازمون على محو آثار النكبة بالعودة وتقرير المصير، لشعبنا عامة وفي كافة أماكن تواجده». وأضاف أن شعبنا سيدوس على الصفقات الأميركية، لأنه صاحب حق في وطنه.
وتقدمت المسيرة قيادات الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية والنواب العرب ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إلى جانب مشاركة واسعة لعائلات المهجرين في البلاد. ورفع المشاركون الأعلام والكوفية الفلسطينية وصور القرى المهجرة وشعارات «يوم استقلالهم يوم نكبتنا» وغيرها، كما رددوا هتافات وطنية وأنشدوا الأغاني والأهازيج الشعبية.
في السياق، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، عددا من المواقع في الضفة الغربية المحتلة، لتوفير الحماية لمستوطنين يهود محتفلين بذكرى قيام إسرائيل الـ 71. وقال شهود عيان للأناضول، إن جيش الاحتلال أغلق طريقا رئيسيا غربي رام الله (وسط)، لتوفير الحماية لمئات المستوطنين المحتفلين في الذكرى السنوية لقيام إسرائيل.
وأضاف الشهود، إن قوات كبيرة من الجيش تنتشر في محيط بلدات النبي صالح وعابود وأم صفا غربي رام الله، وتمنع الفلسطينيين من العبور. وأشار الشهود إلى أن الاغلاق تسبب بسلوك المواطنين طرقا بديلة للوصول لأعمالهم ومنازلهم. وأغلق جيش الاحتلال منتزه «المسعودية» الأثري التابع لبلدية برقة بمحافظة نابلس (شمال)، لتوفير الحماية لمئات المستوطنين المحتفلين في المنتزه. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، للأناضول، إن مئات المستوطنين اقتحموا منتزه «المسعودية» وأقاموا احتفالات بذكرى قيام «إسرائيل».
وأشار إلى أن الجيش أغلق الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين لتوفير الحماية للمستوطنين في تلك المنطقة. واقتحم مستوطنون منطقة «برك سليمان» ببلدة ارطاس بمحافظة بيت لحم (جنوب)، بحماية قوة من الجيش الإسرائيلي وأقاموا احتفالات بحسب شهود.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحراسة شرطية اسرائيلية. وقال فراس الدبس، مسؤول الاعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، في تصريح مقتضب ارسل نسخة منه للأناضول»إن 137 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى». وكانت جماعات يمينية اسرائيلية دعت الى تكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة احتفال اسرائيل بعيد «استقلالها» أمس الخميس. وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة، )في الجدار الغربي للمسجد. (وكالات)