الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين والعرب بشأن "صفقة القرن"
القبة نيوز-قال الكاتب البحريني عبد الله الجنيد، إن أكبر التحديات لما بات يعرف بصفقة القرن هو غياب شركاء وازنين، وأكبرهم المملكة العربية السعودية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن ما رشح حتى الآن حول القضية مجرد تصريحات مقتضبة، من قبل جاريد كوشنر، وأهمها التنصل من الوضع النهائي والقانوني لمدينة القدس، وضم كل مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، وإسقاط فرضية العودة للحديث عن مبادرة السلام العربية.
اعتراف أمريكي
وتابع بحسب وصفه، قائلا:"هذا الارتجال المتهور من قبل إدارة ترامب دون احتساب يؤسس لاستمرار عدم الثقة في السياسات الأمريكية منذ غزو العراق في 2003، وما أنتجته من نتائج كارثية على المنطقة حتى يومنا هذا".
وأوضح أن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين والعرب الآن، هو محكمة العدل الدولية، كونها الهيئة الدولية الوحيدة التي قد تضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
نقطة بداية
قال جاريد كوشنير، مستشار البيت الأبيض إن خطته للسلام في الشرق الأوسط ستكون "نقطة بداية جيدة" لمعالجة القضايا الجوهرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال كوشنر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن "ما سنتمكن من إعداده هو حل نعتقد أنه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية، ومن ثم إطار لما يمكن القيام به لمساعدة هؤلاء الناس على بدء حياة أفضل"، بحسب رويترز.
وكان كوشنر صرح، الثلاثاء الماضي، أنه سيتم الكشف عنها في وقت ما بعد شهر رمضان، الذي ينتهي هذا العام في 4 يونيو/ حزيران، بحسب "أسوشيتيد برس".
التواصل بين السلطة وواشنطن
في وقت سابق، قال السفير حازم أبو شنب، القيادي بحركة فتح، إنالسلطة الفلسطينيةأو أي من الجهات الفلسطينية لم يتواصلوا مع أي مسؤول من الإدارة الأمريكية بشأن ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وأضاف، أبو شنب، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "السلطة الفلسطينية اتخذت موقفا منذ أن أعلن ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، موقفا مناهضا للقانون والتاريخ، ضد مدينة القدس، لصالح الدولة العبرية على حسابالحقوق الفلسطينية والقانون الدولي، وضرب بها عرض الحائط، وقرر أن يعطي القدس لدولة (الاحتلال الإسرائيلي).
وتابع: "منذ ذلك الوقت، امتنعت السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح عن التواصل مع أي شخصيات رسمية أمريكية".
الموقف الأردني
ولفتت إلى أن الأردن لا يعرف تفاصيلصفقة القرن، وبغض النظر عن تفاصيلها كانتلاءات الملك الثلاثةواضحة حول التوطين والوطن البديل والقدس، فلا تنازل عن الثوابت في هذا الجانب، وسيواصل الأردن دوره بموجب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، واصفة القضية الفلسطينية بأنها قضية أردنية عربية عالمية مشتركة.