الملك في حديث تاريخي
د. حازم قشوع
ولما تشكله عاصمة السلام الإقليمي من أهمية تاريخية تجاه الأمة والإنسانية ولما تحمله من معان قيمية ووجدانية فإن الحل للقضية المركزية لن يتأتى إلا بالتشاركية السلمية التي تستند إلى المرجعيات الأممية والاتفاقات البينية وفق حلول لا تقفز فوق القدس بل تأتي من خلالها، فإن محاولة فرض الحلول الاحتوائية والالتفافية لن تحقق مشروعية القبول مهما حملت من وعود مادية أو تنموية كبيرة، أو ارتفع فيها صوت الوعيد، فإن الوعود مهما تعاظمت قيمها والتهديدات مهما كانت غلواءها لن تحقق أية استهدافات أمام الإرادة المؤيدة تاريخياً وشعبياً والتي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني في معركة الاشتباك السياسي القائمة.
فعلى كاتب التاريخ أن يكتب في هذه المرحلة التاريخية التي نعيش أن للموقف عنوانا، وعنوان موقف الأمة يحمله الملك الهاشمي عبد الله الثاني بثبات راسخ تجاه دور الأمة وقضاياها المركزية، فالقدس كما تشكل عنوان المرحلة السياسية واللحظة التاريخية المعاشة، تشكل أيضاً الموقعة الرئيسية للاشتباك السياسي والدبوماسي القائم على وضع الاطار الجديد لتكوين المفردات السياسية لا بل والجمل السياسية والاستراتيجية لذا اعتبرت القدس ذلك المجلس السياسي الذي ستقرأ عليه استنباطات العبارات السياسية القادمة وتظهر إعراب ما ستؤول عليه الامور في المشهد السياسي القادم تجاه تشكيل التحالفات الاقليمية وطريقة اصطفافها.
ذلك فإن القرار في اطار التحالف الواحد بجب أن يستند الى الطاولة المستديرة وليس من على أرضية مكانة الطاولة المستطيلة التي تقوم عضويتها على التنفيد ولا يستند أحقية العضوية فيها قاعدة التقرير، فإن الاستخلاصات لابد أن تكون جامعة وتأخذ من واقع تدوير كافه الزوايا مهما كانت حدتها أو علا كعب قوه تأثيرها فالاصل أن المنطقة تتحدث عن توافقات تفضي الى شراكات تنموية وهذا لن يتأتى دون النظر لتفاصيل المشهد بنظرة تصالح مع الذات التي تسمح بولادة حالة ولا تقف عن مفردة استغفال جاءت من لحظة موقف ضعف للأمة تمت قراءته آنياً.
من حقنا المراهنة على الموقف العربي والاسلامي والكلي الدولي المؤيد للنظرة الملكية في كيفية بلورة حالة سليمة وآمنة تحقق المراد تحقيقه في عمق القرار الدولي لاعتبارها نظرة موضوعية شمولية تقوم على الاستثمار المعرفي وليس على الاستغلال الضمني وتأتي من واقع تقدير مؤيد من بيانات، هدفها الصالح العام على اعتبارها لا تقوم على فرض الايقاع بالقوة أو إيجاد جوانب النفوذ من واقع استثمارات مالية أو دلالات تحمل صفة التأثير لامتلاكها موارد بشرية يمكن استغلالها في الدفاع عن ضروريات التكوين الإقليمي الجديد.
إن رسالة السلام والاستقرار للمنطقة التي يحملها الأردن هي ذات الرسالة التي ينطلق المجتمع الدولي منها لتحقيق مناخات السلم الإقليمي والتي يريد البعض توظيفها في الاتجاهات التي لا تحقق المنفعة الاستراتيجية للشعوب بقدر ما يتم اختزالها لتثبيت مركز هذا النظام أو ذاك، وهذا ما قد يتأتى أيضاً لكن من على أرضية تشكيل الرافعة الإقليمية القادمة التي يتنظر أن تشكل الحماية للأنظمة المشكلة لها والرافعة التنموية للمنطقة وشعوبها عند تكوين الإقليم الجديد لمهد الحضارات الإنسانية القادم، فهل وصلت الرسالة!!
الأمين العام لحزب الرسالة الأردني
الرأي
ولما تشكله عاصمة السلام الإقليمي من أهمية تاريخية تجاه الأمة والإنسانية ولما تحمله من معان قيمية ووجدانية فإن الحل للقضية المركزية لن يتأتى إلا بالتشاركية السلمية التي تستند إلى المرجعيات الأممية والاتفاقات البينية وفق حلول لا تقفز فوق القدس بل تأتي من خلالها، فإن محاولة فرض الحلول الاحتوائية والالتفافية لن تحقق مشروعية القبول مهما حملت من وعود مادية أو تنموية كبيرة، أو ارتفع فيها صوت الوعيد، فإن الوعود مهما تعاظمت قيمها والتهديدات مهما كانت غلواءها لن تحقق أية استهدافات أمام الإرادة المؤيدة تاريخياً وشعبياً والتي يمثلها جلالة الملك عبدالله الثاني في معركة الاشتباك السياسي القائمة.
فعلى كاتب التاريخ أن يكتب في هذه المرحلة التاريخية التي نعيش أن للموقف عنوانا، وعنوان موقف الأمة يحمله الملك الهاشمي عبد الله الثاني بثبات راسخ تجاه دور الأمة وقضاياها المركزية، فالقدس كما تشكل عنوان المرحلة السياسية واللحظة التاريخية المعاشة، تشكل أيضاً الموقعة الرئيسية للاشتباك السياسي والدبوماسي القائم على وضع الاطار الجديد لتكوين المفردات السياسية لا بل والجمل السياسية والاستراتيجية لذا اعتبرت القدس ذلك المجلس السياسي الذي ستقرأ عليه استنباطات العبارات السياسية القادمة وتظهر إعراب ما ستؤول عليه الامور في المشهد السياسي القادم تجاه تشكيل التحالفات الاقليمية وطريقة اصطفافها.
ذلك فإن القرار في اطار التحالف الواحد بجب أن يستند الى الطاولة المستديرة وليس من على أرضية مكانة الطاولة المستطيلة التي تقوم عضويتها على التنفيد ولا يستند أحقية العضوية فيها قاعدة التقرير، فإن الاستخلاصات لابد أن تكون جامعة وتأخذ من واقع تدوير كافه الزوايا مهما كانت حدتها أو علا كعب قوه تأثيرها فالاصل أن المنطقة تتحدث عن توافقات تفضي الى شراكات تنموية وهذا لن يتأتى دون النظر لتفاصيل المشهد بنظرة تصالح مع الذات التي تسمح بولادة حالة ولا تقف عن مفردة استغفال جاءت من لحظة موقف ضعف للأمة تمت قراءته آنياً.
من حقنا المراهنة على الموقف العربي والاسلامي والكلي الدولي المؤيد للنظرة الملكية في كيفية بلورة حالة سليمة وآمنة تحقق المراد تحقيقه في عمق القرار الدولي لاعتبارها نظرة موضوعية شمولية تقوم على الاستثمار المعرفي وليس على الاستغلال الضمني وتأتي من واقع تقدير مؤيد من بيانات، هدفها الصالح العام على اعتبارها لا تقوم على فرض الايقاع بالقوة أو إيجاد جوانب النفوذ من واقع استثمارات مالية أو دلالات تحمل صفة التأثير لامتلاكها موارد بشرية يمكن استغلالها في الدفاع عن ضروريات التكوين الإقليمي الجديد.
إن رسالة السلام والاستقرار للمنطقة التي يحملها الأردن هي ذات الرسالة التي ينطلق المجتمع الدولي منها لتحقيق مناخات السلم الإقليمي والتي يريد البعض توظيفها في الاتجاهات التي لا تحقق المنفعة الاستراتيجية للشعوب بقدر ما يتم اختزالها لتثبيت مركز هذا النظام أو ذاك، وهذا ما قد يتأتى أيضاً لكن من على أرضية تشكيل الرافعة الإقليمية القادمة التي يتنظر أن تشكل الحماية للأنظمة المشكلة لها والرافعة التنموية للمنطقة وشعوبها عند تكوين الإقليم الجديد لمهد الحضارات الإنسانية القادم، فهل وصلت الرسالة!!
الأمين العام لحزب الرسالة الأردني
الرأي