صحيفة: مسؤول أوروبي يكشف عن قرار مفاجئ ويحذر من "انتقام" السعودية
القبة نيوز-كشفت صحيفة "إلموندو" الإسبانية تفاصيل ما دار خلف الأبواب المغلقة، خلال الانعقاد الأخير للجمعية الإسبانية لشركات تقنيات الدفاع والأمن والطيران والفضاء.
وقالتالصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، إن حكومة بيدرو سانشيز عرقلت بيع أسلحة ومواد دفاعية للسعودية والإمارات بتعطيل تراخيص صادرات تعود إلى عقود سارية المفعول مع شركات خاصة.
وأوضح دي راباغو أن هناك شحنات قيد التسليم محجوزة في الموانئ الإسبانية تثير غضب المشترين السعوديين، محذرا من رد فعل المملكة الانتقامي الذي قد يؤثر في عقود البنى التحتية والطاقة التي أبرمتها الرياض مع مدريد.
وقال دي راباغو للرؤساء التنفيذيين الآخرين في الاجتماع، إن إسبانيا قد تواجه مشكلات في العلاقة مع المملكة العربية السعودية إذا لم تتصرف على النحو الذي تتبعه الدول الصديقة.
وأكد دي راباغو أنه رغم ذلك يمكن أن تؤدي تلك العرقلة إلى عواقب وخيمة، وأن مثل تلك التصرفات تتناقض مع ما وصفه بالموقف العملي الذي اتخذته حكومات أوروبية أخرى إزاء صفقات السلاح مع السعودية.
ورفض دي راباغو تحميل المسؤولية على وزير الصناعة والتجارة، شيانا منديز، لافتا إلى أن التأخير في إصدار التراخيص أمر يخص "مونكلوا" (الحكومة).
وحذر من مصير الشركات الكندية المبعثرة في الرياض بعد النزاع الدبلوماسي بشأن بيع الأسلحة.
وكانت مدريد والرياض، الحليفتان من أمد بعيد، على شفير أزمة دبلوماسية في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إثرإعلان وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقةبقيمة 9,2 ملايين يورو لبيع السعودية 400 قنبلة مسيرة بالليزر.
وجاء الإعلان في أعقاب غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في آب/أغسطس الفائت في اليمن وتسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم أربعون طفلا.
لكن ذلك الإعلان الإسباني هدد بوضوح صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو تشتري بموجبها الرياض خمس بوارج، وقدأنعشت الصفقة شركة أحواض بناء السفنالإسبانية العامة (نافانسيا).
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأوقع النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015، أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوا أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وتقول منظمة العفو الدولية إن إسبانيا هي أحد أكبر مصدري الأسلحة للسعودية.