القبة نيوز- شغلت صورة لسیدة سعودیة، ترافق ابنھا المصاب في الحد الجنوبي، لدى زیارة ولي العھد السعودي الأمیر محمد بن سلمان مجموعة من الجنود المصابین السعودیین.

فقد ظھرت أم عبد المعین، إلى جانب ابنھا الذي تعرض لإصابة بالغة في الرأس، أفقدتھ الذاكرة، تؤدي التحیة العسكریة لولي العھد، في مشھد مؤثر.

وقالت الأم، في تصریحات لقناة "العربیة": "تشرفت أن أرافق ابني وأقف بجواره وأساعده في إصابتھ، وفي رحلتھ العلاجیة، تاركة أبنائي الباقین یؤدون دورھم في الحدود، فھذا دور المرأة ودور الرجال في الحرب".

وكشفت عن حدیثھا مع الأمیر محمد بن سلمان لدى زیارتھ المصابین في الحد الجنوبي، قائلة لھ: "جمیعھم رصاص في مسدس الوطن، فالحرب للرجال، وھم الذین یحمون الوطن بعد الله تحت رایة الدین والوطن".

وأضافت: "لدي ثلاثة من الأبناء یعملون في القطاعات العسكریة، وأفتخر بھم، عبد المعین كان قبل إصابتھ في وحدة تحدید الأھداف، ومشاري في القوات البریة في سلاح الصیانة، وولید في قاعدة الملك عبدالله الجویة". وقالت: "طلبت من ولي العھد أن یدخل اثنان من أبنائي (فھید ونادر) في الدورة العسكریة، فھما ینتظران دورھما".

وأضافت: "لقد وضع ولي العھد أصبعھ على خشمھ وقالي أبشري".

كما أضافت: "رفضت أن یبقى مع ابني أحد من إخوانھ العسكریین، فدورھم على الجبھات في خدمة بلادھم والدفاع عنھا، وبقیت أنا مع عبد المعین".

وتابعت: "البعض یظن أنني لست مرتاحة في بقائي إلى جانب ولدي، وأنا والله في قمة السعادة ھنا، وأتشرف بخدمة كل جندي من جنود الوطن، ولست ساخطة أو متضایقة إطلاقاً من بقائي طول تلك الفترة الطویلة".

أما عن التحیة العسكریة التي أدتھا للأمیر محمد بن سلمان في المستشفى، فقالت: "أدیتھا بشكل لا إرادي، ولو أن العادات تسمح لقبلت رأسھ على ما یقدمھ لھذا الوطن". وكان ولي العھد السعودي الأمیر محمد بن سلمان قام بزیارة مفاجئة، یوم الاثنین الماضي، إلى الحد الجنوبي، للاطمئنان على حالتھم الصحیة حیث یتلقون العلاج في مدینة الأمیر سلطان الطبیة العسكریة في الریاض.