قرار تاريخي شجاع
- تاريخ النشر : 2018-10-24 05:04:16 -
القبة نيوز-قرار جلالة الملك بعودة الباقورة والغمر الاردنيتين الى السيادة الاردنية.. الى حضن الوطن الدافىء.. قرار تاريخي شجاع، يؤشر على جملة حقائق أهمها :
أن القيادة الاردنية حريصة دائما على الاستجابة لمشاعر واحاسيس واشواق وتطلعات الشعب الاردني، ومن هنا كان قرارها التاريخي هذا، والذي يؤكد أن القيادة والشعب في خندق واحد، لتحقيق آمال وطموحات الشعب الاردني في استرداد ارضه، والتصدي الباسل للغزوة الصهيونية الفاشية التي تستبيح فلسطين العربية من الماء الى الماء..
لقد شكل هذا القرار السيادي صدمة ومفاجأة للعدو الصهيوني..الذي تعود على فرض الامر الواقع في الاراضي الفلسطينية والعربية التي يحتلها، وهذا ما اشارت اليه الصحف الاسرائيلية، وخاصة حالة الهستيريا التي ضربت مسؤولين اسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الزراعة، الذي هدد بقطع المياه عن الاردن..
ومن ناحية أخرى أشر هذا القرار الهام الى ان الشعب الاردني والامة كلها، لا يمكن ان تنسى حقها، ولا ارضها، ولا مقدساتها..طال الزمن أم قصر..
وهذا درس للعدو الصهيوني الذي استغل ضعف الامة، وتشتتها وهوانها، فعمد الى شن حرب ابادة على شعبنا الفلسطيني الشقيق، واستعمال الاسلحة المحرمة دوليا «الفوسفور الابيض»، ورفع وتيرة التطهير العرقي، بهدم المنازل، والاستيلاء على الاراضي، وتكثيف الاستيطان، واخيرا تشريع القوانين العنصرية..واخرها قانون «القومية» الذي يعتبر فلسطين العربية من الماء الى الماء «ارض اسرائيلية»..ويحرم الشعب الفلسطيني من حق تقرير المصير، ويعتبره حق مشروع فقط لليهود..!!
قرار فك اسر الباقورة والغمر شكل مفاجأة للعدو كما شكل صمود واستبسال الجيش العربي الاردني والمقاومة الفلسطينية في الكرامة الخالدة، فكان النصر الخالد، الذي اعاد للامة كرامتها، واحيا ارادتها، وثقتها بنفسها،، وأكد وبدماء الشهداء الابرار أن هذه الامة قادرة على تحقيق الانتصار، وقادرة على سحق العدو، وتمريغ «اسطورة» الجيش الذي لا يقهر في تراب الاغوار الطاهر..
وقادرة اخيرا على تحرير الارض..كل الارض.. واقتلاع الغزوة الصهيونية من جذورها..
وبوضع النقاط على الحروف..
فان ردود أفعال قادة العدو تؤشر أنه سيلجأ الى المماطلة، وسيلجأ الى حليفته اميركا للضغط على الاردن في محاولة لتأجيل تنفيذ عودة الباقورة والغمر، وتمديد عقد الايجار..
ومن هنا..
فان المطلوب في هذه المرحلة هو الصمود والاصرار على تنفيذ القرار، ورفض الضغوط..كل الضغوط، واعتبار عودة الباقورة والغمر خطا احمر.. غير خاضع للمساومة..
وهذا يستدعي من الشعب الاردني كافة ان يقفوا صفا واحدا وفي خندق واحد لافشال الضغوط الاميركية، ومحاولات التسويف والمماطلة والالتفاف الصهيونية..
ومن ناحية اخرى فلابد من الاشارة الى ا الاردن يملك اوراقا كثيرة للضغط لتنفيذ القرار، فهو صاحب حق، ويعمل بموجب الفوانين والمواثيق الدولية، وهو يملك مفاتيح وقف التطبيع واحياء المقاطعة الاقتصادية العربية للكيان الصهيوني.
باختصار..
قرار الملك بفك اسر الباقورة والغمر قرار تاريخي شجاع، له تداعياته واثاره الايجابية الهامة، فهو يوحد الشعب الاردني، في نضاله المشروع ضد العدو الصهيوني الذي يحتل الارض العربية والمقدسات، ويشكل سندا ودعما لشعبنا الفلسطيني في كفاحه الاسطوري لاستعادة ارضه، واقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، والتصدي للغزوة الصهيونية الفاشية التي تشكل خطرا ماحقا على الامة كلها.
تابعوا القبة نيوز على