القبة نيوز- قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يوم الاحد إنه سيشرع في مفاوضات مع الأردن من أجل تجديد الاتفاق حول تأجير الأراضي في 'الباقورة والغمر'.

وقال نتنياهو: 'في اتفاق السلام حافظت الأردن على حقها باسترجاع الأراضي في المنطقة القريبة من نهر الأردن، وقد بلغنا رسميا اليوم بأنها تريد تنفيذ حقها بالعام الـ25 لتوقيع الاتفاق'.

وأضاف: 'سنشرع في مفاوضات جديدة مع الأردن لبحث إمكانية تمديد الاتفاق القائم مجددا، من دون أدنى شك، فإن الاتفاق بمثابة ذخر إستراتيجي مهم للدولتين، وينضم إلى اتفاق السلام الموقع مع مصر، وهي الاتفاقيات التي تشكل محورا رئيسيا في الاستقرار الإقليمي، كما أنها توسع وتعزز العلاقات ما بين إسرائيل ودول عربية أخرى'.

ونص أحد بنود اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل على أنه 'يحق لأي من الطرفين عدم تجديد الاتفاقية شريطة إبلاغ الطرف الآخر قبل انتهاء المدة بعام'.

ووفقا لهذا البند، تستطيع الحكومة (الأردنية) إبلاغ إسرائيل بعدم رغبتها بالتجديد في موعد أقصاه 26 تشرين الأول/أكتوبر 2018، وإن حدث ما هو خلاف ذلك، فسيتم تمديد الاتفاقية تلقائيا لـ25 عاما مقبلة.​

واضاف قلت في الكنيست في شهر أكتوبر 1994: 'ملقى على عاتقنا الواجب بالتمييز جيدا بين السلام الحقيقي وبين السلام الوهمي. وحقا, المعاهدة المطروحة أمامنا هي معاهدة عبارة عن سلام حقيقي. الأردنيون لا يقدسون ميثاقا يدعو إلى تدمير إسرائيل'.

وتابع، كان لي جدالا موضوعيا وثاقبا مع يستحاق رابين حول عملية السلام مع الفلسطينيين. زعماءهم أدلوا بتصريحات سلمية ولكنهم سمحوا بقتل يهود وإسرائيليين. وفي نفس الوقت, اتفقت تماما مع يتسحاق رابين حول معاهدة السلام مع الأردن والعلاقات طويلة الأمد مع المملكة الهاشمية.

وتدخل معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية في هذه الأيام عامها الـ 25 وفي إطارها احتفظ الأردن بخيار استلام الأراضي في نهارييم (الباقورة) قرب نهر الأردن وفي منطقة تسوفار (الغمر) في وادي عربة، تم إبلاغنا اليوم أن الأردن يطلب تطبيق هذا الخيار في العام ال-25 من المعاهدة.

ونوه الى انه سيدخل في مفاوضات مع الأردن حول امكانية الاستمرار في الإجراءات الحالية. ولكن من دون شك من منظور عام، المعاهدة برمتها تشكل ذخرا مهما وغاليا للبلدين.

وقال إنها تنضم إلى معاهدة السلام مع مصر التي أقامها ميناحيم بغين قبل 40 عاما. نحن نطبق تلك المعاهدة ونتعاون بشكل مثمر في العديد من المجالات لم نعرف مثله منذ التوقيع على معاهدة السلام بيننا.

ونوه الى ان هاتان المعاهدتان تبرزان كمرساتين رئيسيتين من الاستقرار الإقليمي. وعلاوة عليهما نحن نوسع رقعة علاقاتنا مع دول عربية أخرى وهي تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن إسرائيل ليست عدوتها, بل العكس, حيث إسرائيل تقف معها في خندق واحد ضد التهديد الإيراني والتهديدات التي يشكلها الإسلام المتطرف