القبة نيوز- محمد الفاعوري

يواجه رئيس جامعة ال البيت المكلف تحديات صعبة وصراع مرير مع ابطال الاضافي في الجامعة فيما تزداد جرأة بعضهم نحو المضي في الدفاع عن مزيد من الاعباء الدراسية غير القانوينة على حساب مصلحة الطالب والجامعة .

ويعلل الراغبون بالابقاء على النهج القديم للعبء الاضافي والذي يناهز 26 ساعة معتمدة فاكثر خلافا للتعليمات بمصلحة الطالب ونسوا او تناسوا ان مصلحة الطالب لايمكن ان تتحق بزيادة العبء الدراسي للمدرس الذي يفقده السيطرة على ضبط ايقاع العملية التعليمية الى جانب فقدان توازنه في تنظيم اوقاته وينحصر اهتمامه فقط في مايعود عليه من مدخول مادي اضافي .

وتشهد الجامعة ومع بداية الفصل الاول من العام الدراسي الجديد توترا وصراعا وتحركا من اجل تثبيت هذا العبء على جداول المدرسين في ظل رفض الرئيس لهذا التوجه باعتباره مخالف وغير مقبول .

يتذرع اولئك بمباشرة الفصل الدراسي وان مصلحة الطالب تقتضي تعبئة البرنامج وتحديد المواد ومدرسيها وهو السلاح الذي يستخدمونه في لي ذراع الرئيس نحو الموافقة على الجدول الدراسي كما يرغبون ويهددون اما البرنامج كما هو او التخلي عن الاضافي وهو مايجعل الرئيس امام مأزق كبير وصعب .

القضية فعلا تقترب من فكرة الاحتكار فبينما تحصل فئة من المدرسين على وظائف ورواتب شهرية ثابتة فإنها لا تكتفي بذلك بل تسعى للحفاظ على عوائد اضافية من خلال زيادة اعبائهم عن الحد المقرر، فان فئة اخرى من حملة الدكتوراه خلف اسوار الجامعات تنتظر فرصة عمل لها، وهي مستمرة بالبحث عن هذه الفرصة من سنوات، الا انها غير قادرة على اختراق هذه الاسوار والخروج من دائرة باتت اقرب ليس من العاطلين عن العمل وانما باتت تقترب من فئة العاطلين عن الامل.

وفي اطار ذلك يسعى رئيس الجامعة الى رفعة الجامعة ويتحرى العدل ويبحث عن صالح الجامعة والطالب وخيرهما في كل خطوة يخطوها ولايقايض عليها يعف نفسه عن الشبهات يسمع من الجميع ولايستصغر احد من مرؤسية يحاول ان يلتزم بقوانين الجامعة وتعليماتها ولايتحايل عليها ويحسب الاثر المالي والاجتماعي والاخلاقي لكل قراراته .

يحاول ان يحرز تقدما في معالجة التشوهات وازالة الحواجز من على طريق نهضة الجامعة وعودة الاستقرار التعليمي فيها والتي نؤمن انها مازالت بحاجة الى اجراءات اضافية لمحاصرة الانفلات وعودة استقرار منظومة التعليم مايستدعي ضرورة بذل الجهود والتعاون من كافة المهتمين والمعنين لضمان انقاذ الجامعة والنهوض بها .