الدكتور هاني الكعيبر السرحان

القبة نيوز- في البداية حمدلله على سلامتكم يا سيد البلاد فما زلت في قلوبنا الأمل المنتظر. إن مرور الوطن في فترة المخاض العسير تحتاج الى وقفة جدية وأنتم مولاي أهل لها بعون الله وهمة المخلصين والشرفاء. فقد ضاقت البلاد بأهلها كيف لا ولكمات الحكومات السابقه لم تبرئ بعد.

إلا أننا نعيش على وقع أمل جديد مع حكومة بدأت بعناوين واضحه في الإصلاح والتغيير والتقدم والشفافيه وها نحن نراقبهم بحذر المتفائل.

فحديث الرئيس الدكتور عمر الرزاز عن نظرية العقد الإجتماعي بين سياسات الحكم والشعب أعتقد أنها المفصل الرئيسي للمرحلة القادمة وهي نقطة التحول المنشود الذي نبتغيه اذا ماتم دون منغصات ومناكفات من أصحاب الأجندة الخاصه والمتنفذين والمتربصين بالعداء للوطن.الذين بدأوا بالخروج من جحورهم واصبحوا مكشوفين للجميع. وكل هذا ماكان إلا بهمة وسواعد المخلصين الخائفين على كل ذره من ذرات وطننا العزيز.

لكنَ أنين الأردنيين يا سيدي هو نفس الأنين كما تركته قبل سفرك إلا أن نحيبنا ازداد من معلومات مسمومه مدسوسه عكرت مزاجنا العام في الفتره الماضيه المزاج الذي هو بالأصل لم يعد يألف الصفو. وأصبح التوتر هو السمه والطابع العام للمواطن الأردني الكادح الذي يرزح تحت قسوة قرارات جائره متخبطه لبعض المسؤولين فمنهم من لا يخاف الله ولاعبدالله.

إلا أن الأمل يحدونا بكم مولاي لإطلاق مشروع نهضوي نحو أردن جديد يعزز العلاقة التشاركية بين المواطن والحكومه نتغلب فيه على كل المآسي التي عصفت بنا واعتدنا عليها في السنوات الماضيه من ظلم وتهميش وسطوة المتنفذين وتجار البشر وسوق سوداء تباع وتشترى بها الذمم والضمائر.

جلالة الملك كنا دائمآ لك الأقرب فكن لنا أقرب فنحن لانزال نحبك قائداً ومعلماً. فأمرهم مولاي أن يكفوا أيديهم عن جمع نعيم وغنائم الوطن. فاليوم ان الاوان لنا كشعب إن نستنشق هواء الحريه والعيش الكريم. فقد تشابكت وتعقدت ساحات الوطن واختلط الحابل بالنابل وأصبحت رائحة الفساد تلوث حياتنا.

واليوم أمر الحسم طوع يديك الكريمتين فأضرب على أيديهم فنحن أمامك الدرع الحصين ومن خلفك سائرون.

الدكتور هاني الكعيبر السرحان