قانون یھودیة الدولة - دعم أبناء مردخاي الدونمي
- تاريخ النشر : 2018-07-20 19:18:40 -
أسعد العزوني
القبة نيوز- بالأمس صوّت الكنیست الإسرائیلي على قانون یھودیة الدولة بفلسطین،ویعني أن تكون مستدمرة إسرائیل الخزریة الصھیونیة الإرھابیة النوویة ،یھودیة الطابع ،لكنھم لا یخفون رغبتھم بالإبقاء على بعض "الضیوف غیر المرغوب فیھم"،لفترة مؤقتة لیس حبا فیھم طبعا ،بل كي یقوموا بأعمال دونیة یأنف الیھودي من القیام بھا ،مثل كناسة الشوارع وتنظیف الحمامات ،ویقیني أنھ لولا أبناء مردخاي الدونمي الذین عثر علیھم السیر بیرسي كوكس في صحراء جزیرة العرب ،وسلّمھم حكم الجزیرة ،لما وصلنا إلى ھذه الحال.
كان حظنا نحن العرب في ھذا الموضوع بلع الإھانة ونشر الخبروالتعلیق علیھ كلا بطریقتھ وكیفیة تعبئتھ ثوریا أو وطنیا أو قومیا سمھا ما شئت،وھم بطبیعة الحال لھم المجد والفرح والفخار والنشوة لأن لھم قیاداتھم تعمل من أجلھم ،دون ان یعلموا أن الفضل في كل ما وصلت إلیھ مستدمرة الخزر ،لم یأت بقوة الخزریین كما قال زعیمھم بن غوریون عام 1956،لكني أختلف معھ في الشق الثاني عندما قال أن ما انجزوه كان بسبب ضعف العرب ،وأقول أن كل ما حققوه من جرائم بحق الإنسانیة جمعاء كان بسبب تواطؤ وتآمر وخسة ونذالة أبناء مردخاي الدونمي ،ومرورا بالذین ألغوا الجھاد في مؤتمر داكار الإسلامي عام 1991، وطرحوا مبادراتھم الإستسلامیة وفرضوھا بقوة المال على مؤتمرات القمة العربیة في فاس وبیروت.
ما جرى في الكنیست لا یستحق فرحة الخزریین لأنھ لم یأت بمجھودھم ،بل جاء بجھود أبناء عمومتھم أبناء مردخاي الذین قال عنھم رئیس المنظمة الصھیونیة الأمریكیة مورتون كلاین أنھم سیوافقون على تھوید الجولان السوري ،وما جرى في الكنیست لیس حدثا جدیدا ولا مولودا إبن لحظتھ ،بل ھو قرار ضمنوا تنفیذه منذ ان وقع عبد العزیز آل سعود على وثیقة التنازل عن فلسطین للیھود"المساكین"حسب رغبة السیر بیرسي كوكس وإرضاء لبریطانیا التي لن یحید عنھا حتى تصبح القیامة كما ورد النص العفشیكي عام 1915. عند نجاح جیش الإنقاذ الذي ضم سبعة جیوش عربیة كلّفت بتمكین العصابات الصھیونیة من إقامة مستدمرة إسرائیل ،وإحباط الثورة الفلسطینیة عام 1948 بعث الصھاینة كتابا للرئیس الأمریكي آنذاك ھاري ترومان یطلبون الإعتراف بكیانھم المسخ ،مثبتین فیھ "الدولة الیھودیة"،لكنھ قام بشطب كلمة الیھودیة وكتب بخط یده دولة إسرائیل.
لیس سرا القول ان مستدمرة الخزر بفلسطین لم تقم ولم تستمر بعدوانیتھا حتى الیوم والمسلمون یعدون ملیارا ونصف الملیار ،وكان عدوانھا موجھا لیس ضد الشعب الفلسطیني فقط ،بل طال غالبیة الشعوب العربیة من لبنان حتى الجزائر مرورا بسوریا والأردن ولیبیا ومصر والعراق وتونس ودول الخلیج العربیة،ولم یكن ذلك بقوة دفعھا او بالدعم الغربي –الأمریكي فقط ،وإنما إستمرت عن طریق شریانھا الأساس المتین وھو بقایا التیھ الیھودي في صحراء جزیرة العرب الذین عثر علیھم السیر بیرسي كوكس وسلّمھم الحكم في الجزیرة وباتوا بسبب غناھم الفاحش سادة الأمتین العربیة والإسلامیة وھم في حقیقة أمرھم ادرى بأنفسھم من غیرھم.
نحن العرب والمسلمین ندفع ثمن غبائنا وجھلنا وتسامحنا وطیبة قلوبنا وصمتنا عن كل التجاوزات التي حصلت ودمرت كل شيء جمیل فینا وعندنا ،وقبولنا بأبناء مردخاي یحكموننا على انھم عرب مثلنا ،وغرّنا انھم یتحدثون العربیة مثلنا ،دون ان نعي انھم أسلموا فعلا ولكنھم لم یحسنوا إسلامھم . ھؤلاء الخبثاء الذین أرسلنا لھم السفن لإنقاذھم من الحرق والتقتیل والتعذیب في إسبانیا إبان محاكم التفتیش قبل نحو 500 عام ،وأحضرناھم مع المسلمین ومكنّاھم بیننا وتسلموا في الآستانة أرفع المناصب ،غدروا بنا كعادتھم وأولى غدراتھم ھدم الإمبراطوریة العثمانیة وخلع السلطان عبد الحمید الذي رفض التنازل لھم عن القدس وفلسطین .
تابعوا القبة نيوز على