لوكان غير الملك لكان المتطاول هلك
- تاريخ النشر : 2018-07-18 17:58:29 -
لورانس المجالي
القبة نيوز - بعد الجلوس لساعات في مشاهدة مارثون الثقة جاء الختام منفرا مثيرا الخوف والحزن والصدمة .
الخوف من لغة لم تعهدها اخلاقنا وعرفنا وديننا ان يصار الى ذكر زوجات القادة فكيف اذا كان الذكر يطال حرم الملك واخت الاردنيين وام ولي العهد ويأتي الخبر من عضو مجلس نواب .
وحزن على ما وصلت اليه الترجمة المغلوطة لكلمة ديمقراطية فكيف لمكان المناط به حال الرقابة والتشريع وشريك الحكم وفق للدستور حيث النظام في الاردن ملكي نيابي ان تدار فيه اشكال الاغتيال والاذى لراس النظام ورمز الدولة وفيصل النزاع .
والصدمة من ان يتطرق احدهم مهما كبر شأنه او صغر ان يغتال روح الدولة دون احترام للقانون والدستور والعرف والاخلاق والموروث ضاربا بيعة الدم التي عقدها الاردنيون مع الهاشميين عرض الحائط.
والسؤال لو كان هذا النائب في دولة اخرى يشكك ويغتال ويتطاول على رمز الدولة وزوجته لكان الان هالك هو واهله ومن فرح لكلماته او دعم افكاره ولكن هنا بني هاشم اهل الحكمة والاتزان والادب والرجولة يترفعون على الاحقاد كالنخل باسق يطرح للصغار رطبا جنيا .
ماهكذا تورد الابل وماهكذا يخاطب الملوك وماهكذا تستخدم الديمقراطية وما لهذا وجد البرلمان لقذف المقامات واغتيال الشخصيات وتوظيف عواطف البسطاء ضد الوطن وقائده .
ورغم هذا يأخذني الفخر والاعتزاز بنظام الحكم وعلى رأسه الملك كيف يعلمنا في كل يوم ان الكبار اعظم من اصوات النشاز واجهزتنا الامنية التي يتسع صدورها دون العابثين ولو نظر احدنا الى بعض دول الجوار لشاهدنا كيف يسحل ويقتل ويختفي البعض لمجرد انه فكر ان يسيء للنظام او لمؤسسة امنية او لمسؤول .
هنا الاردن نظام حكيم يترفع عن الأعيب الصغار وعبثهم حقدهم وشعب عظيم باقي على العروة الوثقى مع النظام والانتماء للاردن الحبيب .
بعدا لجسور الظلام وبعدا لكل فعل مرفوض في ديننا الذي لا يقبل الاساءه وعرفنا العشائري الذي لا يسمح بذكر محارم البيوت فكيف اذا كانت حرم زعيم الوطن وشيخ العشيرة الاردنية الواحدة واخلاقنا التي ترفض اسلوب الطعن والخبث ودستورنا وقانونا الذي يحصن الملك من التشويه .
وتحية إجلال لجموع الشعب الذي انتفض رافضا لكلمات لا تصلح للاستهلاك الاردني ولا تسمع لاصوات النشاز .
تابعوا القبة نيوز على