الرمثا.. حراك انتخابي ساخن واجتماعات ماراثونية للعشائر
القبة نيوز- بات من الواضح لكل المراقبين والمواطنين ان الحراك الانتخابي في الرمثا بدا يزداد سخونة ودخل مرحة الاعداد والتخطيط الجدي من قبل العشائر التي بدأت اجتماعات مختلفة للتباحث في الية اختيار المرشحين من جهة وعمل قراءة لمن أعلنوا نيتهم الترشح.
وبهذه الاجتماعات نستطيع القول ان الحراك الانتخابي والتنافس على المقاعد النيابية في لواء الرمثا بدا يأخذ مرحلة السخونة على صعيد المرشحين وبدأت افرازاته الاولى تطفو على السطح، من خلال الاستعدادات العشائرية.
وكما هو واضح فان العشيرة ما زالت تسيطر على مجريات الحراك الانتخابي، في الوقت الذي ما زالت امور الحراك مقارنة بدورات انتخابية سابقة تتشابه من حيث ان هناك تقسيم واضح للعشائر في الرمثا بين عشائر الزعبية وعشائر الفلاحين والتي اصبحت في الرمثا تشكل كالحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في امريكا ولا يمكن تجاوز القاعدة العشائرية لأي راغب في الترشح.
وعودا على بدء وفي سياق الاستعداد العشائري القائم على قدم وساق يتردد نحو 5 مرشحين في الوقت الذي يتردد أكثر من اسم داخل العشيرة الواحدة ربما للمناورة، ويرى مراقبون ان امكانية تقريب وجهات النظر التي تقودها أطراف اخرى داخل العشيرة قد تنجح وفق المتوافر من معلومات، فيما بعضها الاخر ما زال يواجه عقبات قد تفضي الى انقسامات على صعيد الفروع والافخاذ.
ووفق مراقبين فان الفرصة الاكبر تكون للعشائر الكبيرة الا اذا تم الاجماع وفق آلية الدور كما كان يطلق عليها في الانتخابات السابقة ولا مجال خارج هذا الاطار الا بتلاقي العشائر الصغيرة وتحالفها مع بعضها من اجل تكوين ثقل انتخابي حاسم.
الجديد في الانتخابات في الرمثا والتي تحتاج الى تكتيك من نوع خاص هذه الدورة هي دمج بني كنانة والرمثا في دائرة انتخابية واحدة لها اربعة مقاعد بالإضافة الى وجوب تشكيل كتلة لخوض الانتخابات لا تقل عن ثلاثة افراد ولا تزيد عن اربعة.
هذا الدمج بحسب المراقبين ادخل الحراك الانتخابي في نفق يحتاج الى تكتيك من نوع خاص وربما قد تطيح بالزعامات التقليدية للعشائر والتي كانت في السابق رمانة الميزان للمرشحين سواء في الزعبية او الفلاحين وهو ما استدعى هذه الاجتماعات الماراثونية والتي اعلنت عنها العشائر تباعا وستعقد جميعها هذا الاسبوع.
ويؤكد مراقبون ان القادم من الأيام سيشهد حتما تنازلات وانسحابات من قبل بعض الذين أعلنوا نيتهم الترشح ما يجعل التنافس شديدا على المقاعد الاربعة المخصصة للوائي الرمثا وبني كنانة. بينما يرى اخرون ان نظام القوائم لن يغير من ان يصل للبرلمان اثنان من الرمثا واثنان من بني كنانه.
ونستطيع وصف المشهد الانتخابي في الرمثا بانه ضبابي على مستوى الترشيحات والتحالفات مما يعكس صورة لما سيجري في المستقبل القريب والذي يحتاج الان تحركان أحدهما علني من خلال الاطراف العشائرية وصراع مخفي ومن وراء الكواليس لأشخاص مؤثرين سواء كانوا في مجلس النواب السابق او لهم ثقل مجتمعي ربما يكون له دور في تغيير الية اختيار المرشحين في لواء الرمثا ولو بشكل نسبي في هذه الدورة مما يخلق يعطي الفرصة لجيل جديد من الشاب يكون بحيث يكونوا هم قادة الرمثا في قادم الايام والتي تبقى حبلى بالمفاجآت.
دعوات كثيرة باتت تنظر الى عودة انتخابات القوائم النسبية بشيء من الانفتاح على الاخر وايجاد تحالفات غير تقليدية بين العشائر تأخذ فيها بحيث تاخ هذه التحالفات شكل الشمولية والتنوع والانفتاح بعيدا عن الحساسيات الضيقة وسياسة الإلغاء والتهميش بما يتلاءم مع واقع اللواء ومشاكله والمتراكمة منذ سنوات طويلة، ويصب في احتياجاتها وأولوياتها وليس في خدمة او مصلحة هذا الطرف او ذاك.