القبة نيوز- تاكيدا لما نشره موقع ” الخليج اليوم ” يوم 24 مايو ايار الماضي  من ان الرياض “تماطل” في التوقيع على عقود تنفيذ صفات تسلح ضخمة كان قد تم الاتفاق عليها خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان الى روسيا في شهر اكتوبر من العام الماضي وتتضمن هذه العقود شراء عدة منظومات من صواريخ اس اس 400 المضادة للصواريخ ، كشف نائب رئيس أكاديمية علوم الصواريخ والمدفعية الروسي، العقيد قسطنطين سيفكوف أن “السعودية رضخت للضغوط الأمريكية، وتخلت عن منظومة إس 400 الروسية “.

وأكد سيفكوف، في مقابلة الثلاثاء مع برنامج “قصارى القول” على شاشة RT ان السعودية تقدمت بطلب الحصول على منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية، إلا أنها رضخت لضغوط مارستها عليها الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى رفضها للصفقة.

من جهة أخرى، أكد العقيد الروسي أن “تركيا تعرضت كذلك للضغط من قبل الإدارة الأمريكية، إلا أن أنقرة قررت الحصول على منظومة إس 400” رغم ذلك، مشيراً إلى أن الضغوط الأمريكية فعالة جدا.

كما تطرق سيفكوف إلى مسألة صفقة تخص هذه المنظومة مع قطر، مشيرا إلى أن الأمر بالنسبة للدوحة ليس مهما جدا. وقال: “بحسب رأيي، فإن صغر مساحة الدولة القطرية لا يمكنها من الحصول إلا على كتيبة واحدة من الصواريخ، مما يعني دخول مساحات واسعة من الأراضي السعودية ضمن نطاق تلك الكتيبة، الأمر الذي يهدد الملاحة بين البلدين، كون المملكة لديها قواعد جوية ستقع ضمن نطاق المنظومة القطرية”.

وكشفت “الخليج اليوم ” ان فتورا يعتري العلاقات السعودية – الروسية ومنذ ان استخدمت روسيا حق النقض ” الفيتو ” ضد مشروه لمجلس الامن كان سيدين ايران لتدخلها في اليمن وتزويد الحوثيين بالمساعدات العسكرية.

وكان ذلك في 226 فبراير الماضي ، وقد ابلغ مسؤولون سعوديون نظراء روس لهم امتعاضهم من “الفيتو “ الروسي .

وذكرت المصادر نفسها ان السلطات السعودية طلبت من موسكو ارجاء زيارة كان سيقوم بها رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قاديروف الى السعودية بحجة “ان الملك سلمان مشغول ولن يتمكن من الالتقاء به.

كما كشفت المصادر ان الرياض “تماطل” في التوقيع على عقود تنفيذ صفات تسلح ضخمة كان قد تم الاتفاق عليها خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان الى روسيا في شهر اكتوبر من العام الماضي وتتضمن هذه العقود شراء عدة منظومات من صواريخ  SS 400 المضادة للصواريخ والاكثر تطورا من صواريخ الباترويت الاميركية التي تستخدمها السعودية حاليا في التصدي للصواريخ الايرانيةالتي يطلقها الحوثيون في اليمن على السعودية.

وزارت وفود عسكرية فنية روسية من الشركات المصنعة لهذه الاسلحة زارت الرياض واتفقت على التفاصيل الفنية لهذه الصفقات الا ان العاصمة السعودية لم توقع على العقود النهائية لهذه الصفقات التي تقدر قيمتها الاولية ب3.5 مليار دولار.

ولايعلم هل تأجيل السعودية للتوقيع على العقود النهائية سببه ضغوط اميركية على ولي العهد السعودي بعدم شراء اسلحة من روسيا واقتصار صفقات تسبيح الجيش السعودي على الولايات المتحدة وقليل منها لخلفائها البريطانيين ؟ ام هو الاستياء السعودي من “الفيتو الروسي.

المصدر - الخليج اليوم