السفارة العراقية في عمان تقيم معرضا فنيا تحت شعار "من سومر بدء نقش الفضة وبها يتجدد" برعاية صاحبة السمو الملكي الاميرة دانا فراس
القبة نيوز - افتتحت سعادة سفيرة جمهورية العراق في المملكة الاردنية الهاشمية وفلسطين السيدة صفية طالب السهيل وصاحبة السمو الملكي الاميرة دانا فراس سفيرة النوايا الحسنة للتراث في منظمة اليونسكو المعرض الفني الذي حمل شعار "من سومر بدء نقش الفضة وبها يتجدد" للفنان العراقي حامد رويدة وذلك في مبنى السفارة العراقية في عمان بحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة ونخبة من الفنانين والمثقفين وعدد كبير من أبناء الجالية العراقية في عمان يوم الاثنين الموافق 14ايار2018.
وأشارت سعادة السفيرة السهيل في كلمة لها خلال الحفل الى أنه وفي الوقت الذي اشكر فيه صاحبة السمو الملكي الاميرة دانا فراس سفيرة النوايا الحسنة للتراث في منظمة اليونسكو على رعايتها الكريمة لهذا المعرض ومن خلالها لمكتب منظمة اليونسكو مكتب بغداد وعمان على دعمها للتراث وحمايته فأننا نطالب بأن يتم ضم هذا الارث الحضاري الى لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو كما نتطلع الى أن يتم دعمه على المستوى الاممي والعربي وذلك كون هذا الطابع الانساني لهذا المنتج الثقافي يسوغ بإمتياز تفعيل الدعم الاممي له من خلال الاعتراف به وفقا للادوات المادية والقانونية .
واوضحت سعادتها بأن هذا الموروث العائلي الذي نقله الاجداد الى الاباء وصولا الى الابناء ليس موروثا عراقياً فحسب بقدر ما هو موروث عربي أيضا يستحق الدعم من البلدان الشقيقة والصديقة لجمهورية العراق.
وختمت سعادتها كلمتها بالإشارة الى تضامن ودعم العراق للقضية الفلسطينية العادلة وان ما يحصل اليوم في فلسطين من نقل مقر السفارة الامريكية الى القدس العربية والاصرار على اعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني يعد مثار غضب للعرب والمسلمين والمسيحيين في جميع أرجاء العالم ومخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسارات عملية السلام محذرة في الوقت ذاته من تداعياته السلبية على الامن في المنطقة والعالم.
من جانبها شكرت صاحبة السمو الملكي الاميرة دانا فراس سفيرة النوايا الحسنة للتراث في منظمة اليونسكو سعادة السفيرة السهيل على رعاية هذه المبادرة معربة عن أملها في أن يكون المستقبل خالياً من القرارات الجائرة التي تعود بمنطقتنا الى الوراء .
وتابعت صاحبة السمو الملكي اننا وكرئيس للجمعية الوطنية للمحافظة على التراث نعمل من اجل الحفاظ على التراث وصيانته وأن المهمة اليوم ملقاة على عاتق الجميع في الحفاظ على الارث والموروث التأريخي الذي يمثل الاساس للهوية الوطنية العربية ، خصوصا وان ما تم تسجيله في منظمة اليونسكو من منطقتنا يعد جزءا بسيطاً من التراث الكبير الذي تزخر به منطقتنا العربية ولذا يجب علينا جميعا الحفاظ عليه خصوصا النقش الذي بات اليوم مهددا بالزوال واعدة بالسعي لتسجيل هذا التراث في منظمة اليونسكو بالتعاون مع الجميع
وتأتي أهمية هذا المعرض من كونه يسلط الضوء على الحرف اليدوية والنقوش التاريخية التي يشتهر بها المواطنين العراقيين من ابناء الصابئة المندائين واظهار الصورة الحقيقية لإبداعاتهم على مر العصور والتأريخ.