حرب اسرائيلية على "الاحصاء الفلسطيني"
- تاريخ النشر : 2018-04-27 13:23:15 -
القبة نيوز -شككت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض بصحة البيانات والأرقام التي تصدر عن المؤسسات الصهيونية فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، مؤكدة عشية حلول الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية أن عدد الفلسطينيين يفوق عدد 'الإسرائيليين' ما بين النهر والبحر؛ أي فلسطين التاريخية.
وقالت عوض لوسائل اعلام فلسطينية إن إثارة موضوع شمول البيانات والإحصاءات السكانية لسكان شرقي القدس المحتلة ضمن الأرقام الفلسطينية هدفه سياسي بحت، وهو يتناقض مع القرارات الدولية بهذا الشأن، مؤكدة على حق الفلسطينيين بشمول بيانات سكان القدس ضمن بياناتهم.
الخطر الديمغرافي
وقالت عوض:'في الآونة الأخيرة خرجت علينا الصحف العبرية والمواقع الإسرائيلية باختلاف انتماءاتها الحزبية بمقالات مثيرة للدهشة تتعلق بعدد السكان الفلسطينيين بشكل عام في فلسطين التاريخية ومعدلات النمو السنوية، ومقارنتها بأعداد اليهود والمستوطنين بشكل خاص، ولقد كان واضحا أن المواقف الصهيونية المختلفة من واقع الديمغرافي الفلسطيني الحقيقي ترتبط بقوة بطبيعة التوجهات الحزبية الداخلية'.
وتابعت 'الرأي الصهيوني يشكك في بيانات الإحصاء الفلسطيني لأن الاعتراف بمصداقيتها يعني سقوط فكرة الضم التي ينادي بها، فيلجأ للتشكيك المنفعل لإزالة معيق حقيقي ديمغرافي يسقط مشروعه في الضم.. وهو أمر لوحظ بقوة من طبيعة الرموز السياسية التي وقفت بقوة في وجه البيانات الفلسطينية. بالمقابل، ذوو الاختصاص في 'إسرائيل' لم يستطيعوا إلا الإشادة بالجودة العالمية لنتائج الإحصاء الفلسطيني نظرا لما تتمتع به من صدقية وعلمية في المنهج وأدوات القياس والتقييم'.
وأضافت عوض: 'تارة يحذر البعض في 'إسرائيل' من الخطر الديمغرافي الفلسطيني القادم في فلسطين التاريخية (الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني)، وتارة يشككون في تلك الأرقام وبأنها لا تمثل الواقع والحقيقة وذلك من خلال عرض أرقام تبدو غير واقعية سوى في عقول كتابها ومحرريها، إذ في الغالب ما تتضمن هذه المقالات معطيات سكانية مغلوطة حول الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 من حيث أعداد السكان الحاليين وتقديراتهم المستقبلية وحتى خصائصهم الديمغرافية كالإنجاب والوفيات وحتى الهجرة الدولية'.
وأوضحت عوض أن منهم من يستخدم بيانات السجل السكاني للفلسطينيين والذي يضم نحو 4.7 مليون فلسطيني ويضيف إليهم نحو 1.8 مليون يمثلون السكان الفلسطينيين في الداخل أي أن العدد هنا يتجاوز 6.5 مليون وهم بذلك يشكلون الأغلبية في فلسطين التاريخية مقارنة بالسكان اليهود، في حين يدعي آخرون أن تقديرات أعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية مبالغ فيها، وأن الأعداد التي ينشرها الإحصاء الفلسطيني مبالغ فيها فيشككون في معدلات الإنجاب للفلسطينيين أنها اقل مما يشير الإحصاء الفلسطيني، وكذلك يرون انه ليس من حق الفلسطينيين أن تشمل بياناتهم الجزء الشرقي من القدس، كما يتفاخرون بارتفاع معدلات الإنجاب والخصوبة لبعض الفئات من اليهود المتدينين، حيث تجاوزت معدلات الإنجاب للفلسطينيات في مناطق 48.
زيف ادعاءات الاحتلال
وذكرت عوض أن الواقع على الأرض بناء على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2017 والذي أعلنت نتائجه خلال الشهر الماضي فقد بلغ عدد الفلسطينيين في دولة فلسطين 4.8 مليون يتوزعون بواقع 2.9 مليون في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة و 1.9 مليون في قطاع غزة، وأن معدل النمو السكاني في فلسطين خلال الفترة ما بين عامي 2007 و 2017 قد بلغ نحو 2.5%، كما تشير المسوح التي ينفذها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدل الخصوبة للفلسطينيات مازال الأعلى في المنطقة وإن كان هذا المعدل في انخفاض منذ بداية العقد الماضي.
وقالت: 'بلغ معدل الخصوبة للفلسطينيات نحو 4 أطفال، مع التأكيد أن التعداد نفذ حسب المعايير الدولية فمنهجية العد وطريقة العد المستخدمة هي طريقة معتمدة دولياً وضمن المعايير والتوصيات الدولية، وبالتالي زيف الادعاءات الإسرائيلية في التشكيك في آلية وعمل الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني'.
وأضافت أنه وفق المعطيات أعلاه وبناء على نتائج التعداد السكان والمساكن والمنشآت لعام 2017 فإن عدد الفلسطينيين في العالم نحو 13 مليون فلسطيني، أقل من نصفهم بقليل يقيمون في فلسطين التاريخية ( 6.35 مليون).
تابعوا القبة نيوز على