البخيت:الهاشميون هم الأمناء على القدس
- تاريخ النشر : 2018-04-09 20:43:01 -
الخلايلة:القدس تعيش معنا وإرتبطت بعقيدتنا منذ فجر الإسلام
القبة نيوز - ردا على الهرطقات الحالية التي فوجئنا بها منذ مجيء ترامب رئيسا للولايات المتحدة ،وقيام المراهقين السياسيين الجدد بالدعوة لتنفيذ صفقة القرن التي تتنازل عن القدس للصهاينة ،ويحاولون نزع الوصاية الهاشمية عن المقدسات العربية في القدس المحتلة من خلال الضغط على الأردن الرسمي وحصار الأردن ماليا ،واللهاث خلف ترامب وتأييده في قراره الشاذ حول إعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ،نظم المركز الأردني للدراسات السياسية ندوة مساء الإثنين في المركز الثقافي الملكي شارك فيها كل من رئيس الوزراء الأسبق،نائب رئيس مجلس الأعيان د.معروف البخيت ،ومفتي المملكة د.محمد الخلايلة،وأدارها د .أمين المشاقبة. تحدث د.البخيت في مستهل الندوة عن الإعمار الهاشمي الأول للمسجد الأقصى في العام 1924 على يد الشريف حسين بن علي "شريف مكة" وهو مدفون في القدس حاليا،كما تطرق لدور الملك المؤسس عبد الله الاول في الدفاع عن القدس في ما يطلق عليه حرب 1948 ،لافتا أن جيش الإنقاذ الذي تم بناؤه على عجل وضم 25 ألف جندي منهم 4500 جندي أردني كانوا في مواجهة 60 ألف إرهابي صهيوني مدربين شارك غالبيتهم في كتيبة اليهود في الحرب الكونية الثانية.
وقال البخيت أن الملك المؤسس طلب من رئيس وزرائه آنذاك توفيق أبو الهدى أن يدخل الجيش الأردني إلى القدس وان يحقق نصرا وإلا فقد هو وقائد الجيش الأردني منصبيهما،مضيفا أن الملك عبد الله الأول قاد الجيش الأردني بنفسه وتحركت الكتيبة الرابعة لمناطق اللطرون لقطع طريق باب الواد وقطع المدد الصهيوني ،كما دخلت السرية الأولى من الكتيبة الخامسة تحت التأسيس بقيادة عبد الله التل من باب النبي داوود إلى القدس، وخاضت المعارك الكبرى واجبرت الحامية اليهودية على الإستسلام وتم أسر 340 أسيرا صهيونيا وأطلق سراح النساء ،وهناك وثيقة بهذا الإستسلام ،منوها ان الهدنة كانت ضد رغبة الملك المؤسس.
وإنتقل البخيت بعد ذلك إلى الحديث عن إعمار الراحل الحسين للمسجد الأقصى وانه باع بيته في لندن من أجل هذه الغاية النبيلة ،فيما واصل الملك عبد الله الثاني بن الحسين إعمار الأقصى وبنى منبر صلاح الدين ،وبرز موقفه ضد قرار الرئيس ترامب الذي إعتبر ان القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وقال البخيت أن الشعب الأردني بكافة أصوله ومنابته وقواه السياسية الحية التف حول جلالته داعما ومؤيدا ومؤازرا،مشدد أن جلالته لم يلتفت للمصلحة في موقفه الحاسم ،حتى أن المساعدات الأمريكية لم تمنعه من إتخاذ ذلك الموقف النبيل ،لافتا أننا نتلقاها بناء على إتفاق مصالح.
وأكد نائب رئيس مجلس الأعيان ان موقف ترامب أخرج الموقف الأمريكي من نطاق الوساطة والشفافية ،كما اكد ان القدس هي مفتاح الحل وهي أرض محتلة ،مشددا أن قرار ترامب لن يغير من الواقع في شيء،متمنيا بروز موقف عربي داعم لجلالة الملك. وقال البخيت ان الآثار المترتبة على قرار ترامب هي تحفيز الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة وتأييد الباطل ونصرة الظالم ،داعيا أطراف المجتمع الدولي بعدم الإنجرار وراء الموقف الأمريكي ونقل السفارات إلى القدس المحتلة.
وفي لفتة ذات مغزى قال البخيت أن إسرائيل تكذب عندما تقول أن العرب هاجموها عام 1948 ،كاشفا ان الجيش الأردني آنذاك قام بأسر ثلثي الأسرى الصهاينة ،وتم أسر أربعة جرحى حالاتهم صعبة من الجيش الأردني. كما كشف البخيت أن الكتيبة الأردنية الثالثة وقائدها إنجليزي آنذاك كانت متموضعة كإحتياط في منطقة حوارة-نابلس ،فأضربت عن الطعام إحتجاجا على بعدها عن القدس،مختتما أن الجيش الأردني فقد 340 شهيدا وأن اليهود فشلوا في العثور على أي أثر يدل عليهم في القدس على وجه الخصوص وان عليهم البحث عن هيكلهم المزعوم في مكان آخر.
وبدوره قال مفتي المملكة د.محمد الخلايلة أن القدس تعيش معنا وقد إرتبطت بعقيدتنا كمسلمين منذ فجر الإسلام ،كما أن الأقصى حاضر في كتاب الله وسنة نبيه وأنه حي في وجدان المسلمين منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم،مؤكدا أن التشريعات الدولية تقصر عند العهدة العمرية التي أنصفت الأخوة المسيحيين فيها . وقال سماحته أن المسجد الأقصى هو عقيدة بالنسبة للمسلمين رغم قرار ترامب ، كما تحدث عن الإعمار الهاشمي وبناء منبر صلاح الدين مشددا أن قرار ترامب زاد من حدة الخطر الذي يتهدد القدس.
تابعوا القبة نيوز على