70 خبيرا يناقشون سيادة الشعوب على غذائها في ظل الأزمات و الحروب
- تاريخ النشر : 2018-04-08 17:10:27 -
زعيتر: يستحيل تحقيق اي أمن غذائي او تنمية عربية في ظل الأزمات والحروب .
حداد: 85% من اللاجئين السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر
بني هاني:نثمن جهود الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والعربية لحماية الطبيعة
جعجع: سيادتنا على غذائنا وإنتاجه ضرورة حتمية وعلى المؤسسات الداعمة موائمة البرامج مع الأجندات الوطنية.
الفايز:نحو 76 % من النازحين قسرا في العالم يأتون من خمس بلدان عربية .
البطش :أقترح تشكيل لجنة متعددة الأطراف لمتابعة الأمن الغذائي في الأردن .
حماتي: الأردن والاقليم يعانيان من آثار كبيرة على الاقتصاد و الأمن الغذائي نتيجة للصراعات المحيطة.
يحيى : سوء التغذية و ضعف النمو عند أطفالنا سببه غياب الضمير الانساني في إدارة مقدرات الأمم.
هاشم :صرخة للاهتمام بالزراعة المحلية و المزارعين الأردنيين.
فيردوين:هناك 815 مليون جائع في العالم والنزاعات المسلحة في الاقليم سبب أساسي لارتفاع الاعداد في الأعوام السابقة.
القبة نيوز - ناقش نحو 70 خبيرا أردنيا وعربيا ودوليا سيادة الشعوب و الدول على غذائها ومواردهاالطبيعية للحفاظ على أمنها الغذائي،وذلك في إجتماع الأطراف المعنية حول الأمن الغذائي والتغذية في ظل الأزمات الممتدة .
وقالت العضو المؤسس في المنظمة العربية لحماية الطبيعة / رئيسة الشبكة العربية للسيادة على الغذاء المهندسة رزان زعيتر في الجلسة الإفتتاحية صباح أمس الخميس أن سيادتنا كعرب على غذائنا وإنتاجه وعلى مواردنا الطبيعية،هي السبيل الوحيد إلى سيادتنا المنشودة على قرارنا السياسي،وبدون ذلك ستظل مصائرنا ليست بأيدينا ،مشددة ان السيادة على الأمن الغذائي هي حق للشعوب والمجتمعات والدول في تحديد سياساتها المتعلقة بالزراعة والعمل والصيد والأرض والغذاء الملائم لها وبالتالي حق الجميع في الحصول على غذاء سليم .
وأضافت أن اهم وسائل تحقيق السيادة على الغذاء في الوطن العربي هي رفع الإستراتيجيات من مستوى التعاون الإقليمي إلى مستوى إستراتجية التكامل،موضحة أن الشبكة العربية للغذاء قادت فريق التفاوض المشكل من قيادات المجتمع المدني العالمي في مفاوضات لجنة الأمن الغذائي العالمي،وهي أرفع منظمة عالمية معنية بالغذاء لوضع إطار مفاهيمي حول تحقيق الأمن الغذائي في ظل الأزمات الممتدة "الحروب والصراعات والإحتلال".
ونوهت م.زعيتر أن هذه المفاوضات إستمرت ثلاث سنوات سبقها جهد مبذول مميز إستمر ست سنوات، لإقناع منابر الأمم المتحدة وخاصة الفاو واليونيب حول ضرورة التجرؤ على بحث موضوع الحروب والإحتلال عند الحديث عن الزراعة او البيئة ،لافتة أن الإطار جاء منصفا لأولويات الشبكة والذي تحقق بفضل المجتمع المدني الذي يرفض التمويل الأجنبي المشروط.
وكشفت زعيتر في كلمتها أن الشبكة إستطاعت وللمرة الأولى تحديد الإحتلال كسبب رئيس لانعدام الأمن الغذائي ،كما شمل الإطار ضرورة البحث عن الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي في الحروب وضرورة وقفها ومحاسبة مسببيها،وضرورة منع إستعمال المياه والغذاء كسلاح للضغط على الشعوب والدول وضرورة ان يأتي الدعم الغذائي للشعوب المنكوبة من إنتاج مزارعيها الصغار.
وختمت بالقول أنه بدون الوصول إلى السلم الأهلي والوقف الفوري للحروب العبثية فإننا لن ننجح في تحقيق حتى الحد الأدنى من التنمية أو الأمن الغذائي.
و ارتأى مندوب معالي وزير الزراعة راعي المؤتمر السيد نزار حداد مدير المركز الوطني للبحث و الإرشاد الزراعي ضرورة اجراء المزيد من التقييمات للأسباب الكامنة وراء سوء و نقص التغذية و دعم البحث الزراعي و تخفيض الهدر في الموارد الزراعية كالأراضي و المياه و تحسين كفاءة استخدامها.
وثمن مدير حماية الطبيعة في وزارة البيئة السيد رائد بني هاني في كلمة ألقاها نيابة عن وزير البيئة معالي نايف الفايز ، الجهود التي تبذلها الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والعربية لحماية الطبيعة،ووعد بإعطاء القضايا المطروحة أقصى درجات الإهتمام.
أما المديرة التنفيذية للمنظمة العربية لحماية الطبيعة مريم جعجع فتحدثت بدورها عن لجنة الأمن الغذائي العالمي ، المنبر الحكومي الأعلى المسؤول عن الأمن الغذائي في العالم ،موضحة أن المجتمع المدني و القطاع الخاص وغيره من الجهات المعنية تشارك في مفاوضاتها ،ووصفت توصياتها بانها توجيهات سياسية تستند إلى تقارير علمية.
وقالت أن الشبكة العربية للسيادة على الغذاء تمثل المجتمع المدني للمنطقة العربية في هذه اللجنة بالإنتخاب ، و قادت وفد المجتمع المدني العالمي في المفاوضات حول موضوع الازمات حيث يحتوي الاطار على 11 مبدأ يشمل مواءمة الاجراءات الانسانية و الانمائية و مواجهة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي في الصراعات، و تركيز على الحاجات التغذوية و الوصول الى السكان المتضررين و حمايتهم و تعزيز ملكية الدول و موائمة مشاريع برامج الداعمين مع السياسات و الاجراءات الوطنية و ضمان أن الدعم لا يفاقم النزاع بالاضافة الى محاربة الفساد .
و يطالب الاطار الدول و الأطاف المعنية النظر في آثار سياساتها و ممارساتها على الأمن الغذائي خارج نطاق أراضيها، و يندرج ضمن ذلك الحصارات و استخدام الغذاء كسلاح للعقاب الجماعي. و شدد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن السيد طلال الفايز على أهمية هذا اللقاء الهام الذي يتناول قضية خطيرة وملحة وعلى قائمة أولويات المنطقة العربية و الأردن وهي قضية الأمن الغذائي والتغذوي، في ظل الأزمات و الاحتلال و النزاعات التي تتخبط بها منطقتنا العربية.
وقدم الشكر أيضا لكل من الشبكة العربية للسيادة على الغذاء و المنظمة العربية لحماية الطبيعة على تنظيم هذا الاجتماع بالشراكة مع منظمتي الفاو و الاسكوا، داعيا إلى التعاون فيما بيننا لتحقيق الأمن الغذائي سواء القطاع العام و المجتمع المدني والمحلي و القطاع الخاص و الاكاديمي و منتجي الغذاء و المنظمات الدولية والاقليمية.
وقال الفايز أن الأزمات لها تأثير مباشر على الاقليم ككل و ليس فقط على قطر أو آخر وطالب المسؤول الدولي بوجوب ربط المساعدات الانسانية بالبرامج التنموية و عمليات فض النزاعات و "الإطار العمل بشأن الأمن الغذائي و التغذية في الازمات الممتدة" التي أطلقته لجنة الامن الغذائي العالمي و هو أساس نقاشنااليوم خطوة جادة و حقيقة في هذا الاتجاه.
ومن جهته أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن السيد مجيد يحيى إهتمام منظمته بالمنطقة العربية ،وبأمنها الغذائي ،وضرورة وقف كافة أشكال الصراعات والنزاعات المسلحة فيها ،من اجل فسح المجال للتنمية البشرية فيها .
و بالنسبة الى الأردن أكد يحيى أن تحقيق الأمن الغذائي في ظل الازمات الممتدة يستدعي نهجا يشمل جميع القطاعات و يعمل على مختلف المستويات كالإطار المطروح في هذا المؤتمر. وإقترح السيد جمال البطش من المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في كلمة تلاها نيابة عن وزير الزراعة معالي خالد حنيفات فثمن الجهود التي تبذها كل من الشبكة العربية للسيادة على الغذاء والعربية لحماية الطبيعة،وإقترح تشكيل لجنة نواتها المجموعة الموجودة لمتابعة قضايا الأمن الغذائي في الأردن.
وبدوره قال المستشار في الأسكوا ببيروت السيد كميل حماتي أن الدول العربية هي الأقل حظا في التنمية وتواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي،الذي وصفه بأنه أوسع من الإنتاج الزراعي ويتأثر إقليميا وعلميا ،ولذلك يجب تنويعه للتغلب على سوء التغذية.
أما مدير الأهلية للزراعة السيد سميح هاشم فقال في كلمته أن الأمن الغذائي هو هم للبشرية منذ الخلق،وان من يمتلك مفاتيح مصادر المياه والغذاء يمتلك حريته وقراره،مشددا أن المزارعين الأردنيين يقومون بدورهم على اكمل وجه ويعيشون من الأرض وللأرض،ويعانون من الكثير من التحديات مثل تقلص المساحات الزراعية لصالح الإسمنت والتغير المناخي وإختلاف نمط وشكل الزراعة وظهور المبيدات السمية والبيوت البلاستيكية والهجرة بشقيهاالإختياري والقسري .
وأضاف أننا نفتقد الإستراتيجية الحقيقية للحفاظ على القطاع الزراعي والتسويق وشح المياه والسياسات الضريبية والبيروقراطية والروتين في حالة دعم صغار المزارعين،مختتما أن المنظمة العربية لحماية الطبيعة بدعمها المتواصللصغار المزارعين تعد بارقة أمل للمزارعين في الأردن.
ومن جهته قال كبير المستشارين الفنيين في منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" السيد رينيه فيردوين ،ان 1من 9 أفراد في العالم يعاني من الجوع بما مجموعه 815 مليون جائع،مؤكدا أن الصراعات المسلحة في المنطقة العربية تؤثرسلبا على الأمن الغذائي ،و ضاعفت نسب الجوع،كما أن 70-80%من السوريين واليمنيين يعانون نقصا حادا في الغذاء ،مختتما أن كلفة الحرب في سوريا بلغت 226 مليار دولار.
تابعوا القبة نيوز على