مسيرات العودة..أي عار ألحقته بنا؟
- تاريخ النشر : 2018-04-06 13:10:18 -
القبة نيوز - بينما يقوم الباحث عن ذله في بلاد الفرنجة المتصهينين،ويتسول دعمهم ليصبح ملكا قسريا جبريا على بلاد الحرمين الشريفين،ويقدم التنازلات بلاحدود وأهمها بعثرة ثروات أهل الحجاز يمنة ويسرة ،ويوثق تنازل جده الأعور عن فلسطيني في وثيقته المعروفة للمندوب السامي البريطاني عام 1915 السير بيرسي كوكس،ويعدهم بأن يكون "رسغا" مرنا طيعا في أيديهم يفعلون به وفيه ما يشاؤون،نجد وبكل الفخر والشموخ من سمح لهم من أبناء الشعب الفلسطيني المغدور عربيا وإسلاميا اولا ،يقدمون الرد بصدور عارية وبإطارات السيارات المشتعلة ،على أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة ومن لف لفيفهم ،وعلى الإحتلال الغاصب لفلسطيني بدعم من أبناء التيه اليهودي في صحراء جزيرة العرب الذين عثر عليهم السير بيرسي كوكس ،وإتفق معهم على تنفيذ مقاولة وثيقة كامبل السرية الصادرة عام 1907.
ليس غريبا علينا ما يقوم به هذا القرد الفالت من عقاله الحالم بالملك القسري ،وليس جديدا علينا هذا النهج ،رغم أننا كنا كمن يؤذن في مالطا المهجورة ،فإما أنه لم يسمعنا أحد او أن البعض كان يستغرب أن تصل الأمور عند أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة إلى هذا الحد ،ويعلنونها صراحة مرة أخرى أن فلسطين للصهاينة ،وكذلك بلاد الحرمين الشريفين ،علما انهم لم يأتوا بجديد بل بدأ جدهم الأعور بالفجور مبكرا وتنازل عن فلسطين لليهود"المساكين"أو لمن ترغب بريطانيا التي تعهد بأنه لن يحيد عنها حتى تصبح القيامة.
شعب الجبارين ..لا يضرهم من عاداهم ولا من تآمر عليهم أو خذلهم،ولا من مارس الذبح والتقتيل فيهم ممن يعتبرون انفسهم من أبناء جلدتهم ،وهم على الحق ثابتون ،يقدمون فلذات أكبادهم فداء لفلسطين،ويصفعون ب"شواريخ"الكاوتشوك وجوه المطبعين أولا ،ويهبون الغزاة المحتلين الذي يمتلكون السلاح النووي ،ويقلقون تحالف صفقة القرن،وها هي صحراء فلسطين الجنوبية تشتعل نارا بإطارات الكاوتشوك تعبيرا عن الثورة المستمرة،وتصميما على حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم ولا يحق لأحد التنازل عنه او المساومة عليه مهما كان منصبه أو وضعه الخياني.
من يرقب الوضع في محيط مخيم العودة بغزة يؤمن إيمانا قاطعا ان هذا الشعب لن يهزم ،حتى لو وليّ عليه من يخطط لهزيمته ،فوعد الله أكيد ووعد الله مضمون أن النصر لهذا الشعب،وأن ما يمر به من خذلان زاد عن المئة عام إنما هو لإمتحان صبره وإختبار قوته،تمهيدا لمكافأته بالنصر المبين وليكون قد إستحق"البريمو"،لشجاعته وإيمانه.
يبدو أن الشعب الفلسطيني يقف وحيدا في معركته المستمرة ،ويهيأ للبعض أنه وحده في تموجات مقاومته الباسلة التي تبدو كشعلة نور في ظلام دامس ،ولكن مسيرات العودة أثبتت العكس ،إذ أقامت الجزائر نقطة طبية بمخيم العودة، لتقديم الإسعاف اللازم للمصابين الفلسطينيين في مسيرات العودة التي دبت الرعب في اوصال الصهاينة ،وألحقت الخزي في وجوه أصحاب صفقة القرن ،وهنا لا بد من القول ان الفلسطينيين عندما يقولون "جزايرنا "،لا يمارسون ترف القول ،فهناك حبل "سريّ"بضم السين يربط بين الجزائر وفلسطين،وقد فشل أبناء مردخاي بقطعه عندما مولوا إرهاب الجزائر اوائل تسعينيات القرن المنصرم ،لكنهم وبكل الأسف نجحوا في قطع الحبل السري بين فلسطين والعراق بتدميره وشطبه عن الخارطة.
ما يقوم به الفلسطينيون في غزة رسالة نافرة الحروف للجهات الأربع وهي أنهم لن يرضخوا للإبتزاز ولن يعترفوا بمن يغرد خارج سرب المقاومة ،ولن يسامحوا من تآمر عليهم ومول عدوهم وطبّع معه ،وإرتكب بذلك الخيانة من اوسع أبوابها ،كما انهم يتمنون على الجميع السماح للفلسطينيين الآخرين بتنفيذ العودة فعليا ،بدون طلب تقديم دعم او عون من احد.
تابعوا القبة نيوز على