التعليم الجزئي والمناهج الحديثة يضعان الجامعات أمام تحدي المشاجرات الطلابية
القبة نيوز - أكد الأكاديمي الدكتور هيثم حجازي أن ظاهرة العنف الطلابي والمشاجرات داخل الجامعات الأردنية لم تعد مجرد "حوادث فردية معزولة”، بل هي انعكاس لتحديات اجتماعية وثقافية ونفسية عميقة لدى الطلبة، محذرًا من أن استمرارها يهدد سمعة التعليم العالي.
أسباب تفاقم الظاهرة
• المناهج المدرسية: تراجع التركيز على القيم والأخلاق والفضائل مقارنة بالسابق.
• التعليم عن بعد والدوام الجزئي: أفقد الطلبة خبرات التفاعل الاجتماعي وأدى إلى شعورهم بالعزلة، ليصبح الحرم الجامعي مجرد مكان لتلقي المحاضرات دون اندماج حقيقي.
• الأسباب المباشرة: معظم المشاجرات تندلع لأسباب "تافهة” مثل النظرات، لكنها تتطور سريعًا بفعل العصبيات الضيقة والانتماءات العشائرية والمناطقية.
خارطة طريق للحل
• تطوير المناهج لتشمل مهارات الحياة وحل النزاعات.
• إحياء الحياة الجامعية عبر الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعودة إلى التعليم الوجاهي الكامل.
• تعزيز الإرشاد النفسي للتدخل المبكر ومعالجة السلوك العدواني.
• تطبيق القانون بصرامة مع برامج إصلاح سلوكي.
الأمن الجامعي.. الحلقة الأضعف
أوضح حجازي أن موظفي الأمن الجامعي غالبًا ما يتبعون لشركات خاصة وغير مؤهلين للتعامل مع العنف الطلابي، معتبرًا أنهم "غرباء عن البيئة الجامعية”. ودعا إلى إعادة هيكلة شاملة عبر اتفاقيات مع الأجهزة الأمنية لإعادة تدريبهم وتطوير قدراتهم.
دعوة لحوار مجتمعي
اختتم حجازي حديثه بالدعوة إلى حوار مجتمعي موسع ترعاه جهات رسمية مثل وزارة الشباب، بمشاركة العشائر والأهالي، لتغيير الثقافة السائدة التي تقوم على "الفزعة” لصالح احترام القانون والأنظمة.
المصدر : "رؤيا "
















