وخلال الحفل، أكد مدير إدارة التعليم في الوزارة الدكتور أحمد المساعفة أهمية المشروع ودوره في منح الطالب مساحة أكبر ضمن عملية التعلم، وتزويد المعلمين باستراتيجيات تدريس تدعم إيجاد بيئة تعليمية محفزة. كما أوضح أن المشروع شمل تدريب المشرفين ومديري المدارس والمعلمين على مهارات طرح الأسئلة وتنظيم السبورة بما يعزز جودة الحصة الصفية.

من جهته، أوضح نائب الممثل الرئيسي لجايكا في الأردن تاكاهيرو سوزوكي أن المشروع استمر أربع سنوات بهدف تحسين البيئة التعليمية لجميع الطلبة وفق النموذج الياباني، وبدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني. وبين أن البرنامج ركّز على تعزيز إدارة الصف، والتدريب المتخصص، وتطوير الأساليب التدريسية، وإشراك الطلبة في الأنشطة اللامنهجية، مما أسهم في تعزيز التعاون داخل الصف وزيادة الثقة بين الطلبة والمعلمين.

كما أشار قائد فريق المشروع كين فوركاوا إلى أن المشروع أحدث تغييراً ملموساً في سلوك المعلمين، سواء في استراتيجيات التدريس أو الإدارة الصفية والمدرسية أو التواصل مع أولياء الأمور، من خلال نهج (PLEAC)، مؤكداً تحسن جودة التعليم داخل الحصص وخارجها، إضافة إلى ارتفاع معدلات الحضور.

وقدّم مدير إدارة التدريب والإشراف التربوي جمعة السعود عرضاً حول خطط استدامة المشروع والتوسع فيه، مبيناً أن الهدف الرئيس يتمثل في الوصول إلى كل طالب بأسرع وأسلم الطرق، مع احترام قدراته وشخصيته.

وتخلل الحفل عرض لممارسات متميزة في الإدارة الصفية والتدريس والإدارة المدرسية والتعاون مع أولياء الأمور، إلى جانب حصة صفية مفتوحة.

يشار إلى أن المشروع أسس نموذجاً لبيئة تعليمية إيجابية تضمن توفير بيئة آمنة وشاملة وجاذبة لجميع الأطفال، من خلال تطبيقات تجريبية في 9 مديريات تربية و37 مدرسة. وهدف المشروع إلى تطوير قدرات المعلمين والمديرين، وتحسين إجراءات العمل داخل المدارس والمديريات، ووضع إطار للتوسع على مستوى المملكة.