العيسوي يرعى إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الملكية لدعم القطاع التعاوني في البادية الوسطى
القبة نيوز - رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، حفل إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الملكية الهادفة إلى تعزيز دور القطاع التعاوني في التنمية، والتي خُصصت في هذه المرحلة لدعم الجمعيات التعاونية في البادية الوسطى.
وتأتي هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك بهدف تمكين الجمعيات التعاونية من تنفيذ مشاريع مدرّة للدخل تُسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية للأسر في المجتمعات المستهدفة. وتمثل هذه المرحلة امتداداً لمرحلة أولى نُفذت في البادية الشمالية عام 2022 وشهدت إقامة مشاريع إنتاجية في مجالات عدة كقطاع الزراعة والتصنيع الزراعي، ما وفّر فرص عمل لأبناء تلك المناطق.
وتتضمن خطة المرحلة الثانية إقامة مشاريع إنتاجية في قطاعات الزراعة والتصنيع الغذائي والسياحة والضيافة، بهدف توفير وظائف جديدة وتوليد مصادر دخل مستدامة لأعضاء الجمعيات.
وخلال الحفل، جرى توقيع سبع اتفاقيات تنفيذية بين جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي – الجهة المشرفة على تنفيذ المشاريع – والجمعيات التعاونية المستفيدة، تحدد مسؤوليات الإشراف والمتابعة الفنية والتدريب لكل مشروع بحسب طبيعته.
وشملت الاتفاقيات ما يلي:
جمعية ريف الوسط التعاونية الزراعية لتنفيذ مشروع إنشاء عشرة بيوت بلاستيكية للزراعة المحمية في قرية إرينبة الغربية بلواء الجيزة، يستفيد منه 20 أسرة من أعضاء الجمعية.
جمعية نبع الثمد التعاونية الزراعية في منطقة زينب بالجيزة لإنشاء عشرة بيوت بلاستيكية إضافية على مساحة 75 دونماً مع تجهيز برك للري وتوفير مصدر مائي من بئر خاصة.
جمعية بيت الخير التعاونية في أم رمانة لدعم مشروع زراعة 97 دونماً من الذرة العلفية باستخدام مياه معالجة من محطة تنقية جنوب عمان، لإنتاج السيلّاج وتوفير دخل ثابت لـ 54 عضواً.
جمعية سيدات أم الرصاص التعاونية لتطوير الاستراحة السياحية القائمة في موقع أم الرصاص الأثري وإنشاء مطبخ إنتاجي يقدم خدمات الضيافة للسياح، بما يتيح فرص عمل لـ 30 سيدة.
جمعية نشميات البادية الشرقية التعاونية في الأزرق الجنوبي لتوسعة مشروع زراعة البرسيم إلى 100 دونم باستخدام معدات زراعية حديثة.
جمعية سيدات الأزرق التعاونية لإعادة تشغيل وتحديث معمل تصنيع مشتقات الألبان بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 كغم يومياً من حليب الأبقار، ومثلها من حليب الأغنام، مع دعم المعمل بسيارة مبردة للتوزيع.
جمعية الرياحين التعاونية في مادبا لتعزيز مشروعها عبر إضافة خمسة بيوت تعتمد نظام الزراعة المائية لزيادة الإنتاج وخلق فرص عمل جديدة.
وبموجب الاتفاقيات، ستتولى جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي الإشراف الكامل على مراحل التنفيذ، إلى جانب تدريب أعضاء الجمعيات على الإدارة المالية والتسويق وضبط الجودة، ورفع التقارير الفنية للديوان الملكي لضمان استدامة المشاريع وتحقيق أثرها التنموي.
وخلال الحفل أكد العيسوي أن هذه المرحلة تأتي استمراراً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في مناطق البادية، عبر دعم الجمعيات التعاونية وتمكينها من أداء دورها في تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص العمل لهم. وأشار إلى نجاح المرحلة الأولى في البادية الشمالية وما حققته من أثر إيجابي في تنمية المجتمعات.
وبيّن أن المرحلة الثانية ستستمر بالنهج التشاركي نفسه بالتعاون مع وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية والمؤسسة التعاونية الأردنية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومراكز "إرادة" ومؤسسة التدريب المهني وجمعية مراكز الإنماء الاجتماعي، مؤكداً أهمية دور كل جهة في إنجاح المشاريع.
كما أوضح أن اختيار المشاريع جاء وفق معايير مهنية تقوم على العدالة والشفافية ودراسة الميزات النسبية والجدوى الاقتصادية لضمان خلق فرص عمل وتوفير دخل مستدام للأسر المنتسبة للجمعيات.
وشدد العيسوي على ضرورة تعزيز القدرات الإدارية والفنية للجمعيات لضمان إدارة المشاريع بكفاءة والاستفادة الحقيقية من الدعم المقدم.
من جانبه، أكد مدير عام المؤسسة التعاونية عبد الفتاح الشلبي أن المبادرة الملكية تعكس اهتمام جلالة الملك بالقطاع التعاوني وأهميته التنموية، مشيراً إلى إقرار قانون التعاونيات الجديد لعام 2025، والبدء بتأسيس صندوق ومعهد خاصين بتنمية القطاع.
أما الدكتور سري ناصر، مؤسس جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي، فأكد أن الجمعيات التعاونية والتطوعية تشكل رافعة مهمة لتنمية المجتمعات، مبيناً أن فكرة تأسيس الجمعية بدأت بمبادرة طلابية تطورت إلى مشروع مؤسسي ناجح.
بدوره، أشار مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي أسهمت في تعزيز التنسيق بين المؤسسة والجهات الحكومية والخاصة، مؤكداً استعداد المؤسسة لتدريب المستفيدين من المبادرة ضمن 138 برنامجاً تدريبياً وفنياً متاحاً.
من جهتها، قالت الدكتورة فريال صالح، رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي، إن إطلاق المرحلة الثانية يشكل خطوة جديدة نحو ترسيخ العمل التعاوني كمسار تنموي يعزز التكافل الاجتماعي ويوسع دائرة التنمية، مشيرة إلى أن القطاع التعاوني يعد ركيزة أساسية للاقتصاد في دول عدة.
وأكد رؤساء الجمعيات المستفيدة أهمية الدعم الملكي في تعزيز الأمن الغذائي وتخفيف الأعباء عن المواطنين، موضحين أن المشاريع ستسهم في توسيع أنشطة الزراعة وتربية الأغنام والزراعة السمكية، وتوفير فرص عمل جديدة وتحقيق عوائد مالية مستدامة.
وحضر حفل الإطلاق ممثلون عن المؤسسات الحكومية والجهات الشريكة والجمعيات المستفيدة.
















