رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية ومجتمعية ويؤكد صمود الأردن بقيادته الهاشمية ومسيرة التحديث الشامل
القبة نيوز - التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، اليوم الأربعاء، في الديوان الملكي، وفدًا من شباب وشابات لواء الكورة، ووفدًا من ملتقى ديوان عشائر النعيم في شمال المملكة.
وأكد العيسوي أن الديوان الملكي الهاشمي يظل بيت الأردنيين جميعًا ومنارة للعدل والكرامة والانفتاح والحكمة، ومكانًا يجتمع فيه أبناء الوطن على المحبة والانتماء، مشيرًا إلى أن الأردن ينهض بسواعد أبنائه ووعي شبابه وإيمانهم المطلق بقيادتهم الهاشمية الحكيمة.
وأشار إلى أن خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك في افتتاح أعمال مجلس الأمة شكل محطة وطنية تعيد تعريف قوة الدولة الأردنية، حاملاً رسالة جوهرية من قائد ملهم يستند إلى شعب وفي يلتف حول قيادته بثقة وإيمان راسخين. وأضاف أن الخطاب كشف للعالم سر قوة الأردن وشجاعة قيادته، مؤكّدًا أن صمود المملكة في مواجهة الأزمات على مدى عقود ليس صدفة، بل نتيجة إرادة وطنية صلبة وعقيدة تلاحم تجعل الأردني شريكًا وحاميًا لوطنه وقائده.
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، شدد العيسوي على أن موقف جلالة الملك ثابت لا يلين، وأن ما يجري في فلسطين وقطاع غزة يمثل جرحًا إنسانيًا يمس وجدان كل من يؤمن بالعدل والكرامة، مؤكدًا أن الأردن سيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكانياته، انطلاقًا من الواجب الأخوي والإنساني. كما أبرز الجهود الملكية لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لأهل غزة رغم التحديات، ليظل الأردن صوت الرحمة والعدل في مواجهة الأزمات.
وأكد العيسوي أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف هي عهد تاريخي وديني وقانوني، يلتزم به جلالة الملك بأمانة حفاظًا على هوية المدينة وقدسيتها.
وعن مسارات التحديث الشامل، أوضح العيسوي أن رؤية جلالة الملك في الإصلاح السياسي والاقتصادي تشكل مشروعًا وطنيًا متكاملًا يقوم على المسؤولية الجماعية والإرادة الراسخة، بهدف بناء مستقبل يليق بالأردنيين، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من رؤية التحديث الاقتصادي تتطلب جهودًا كبيرة لترجمة البرامج إلى مشاريع وفرص عمل ملموسة للشباب ورفع مستوى المعيشة.
وأشاد العيسوي بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين المرأة وتعزيز الوجه الإنساني للأردن، وبجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تبني طموحات الشباب وترجمة رؤية الملك إلى برامج عملية، ومنها إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم. كما ثمّن دور القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره، مؤكّدًا أن تضحياتهم تشكل الركيزة الأساسية لحصانة الأردن ومناعته.
من جانبهم، أعرب الحضور عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية ودعمهم لمسيرة التحديث والإصلاح، مؤكدين وقوفهم خلف القيادة في جميع المواقف الوطنية. وأشاروا إلى أن الأردن سيبقى قوياً بقيادته الهاشمية ووعي أبنائه وهمة شبابه، وأن الشباب يشكّلون طاقة متجددة لإبراز صورة الأردن الحقيقية ونقل مواقف جلالته وجهوده على الصعيدين الوطني والإقليمي، والتصدي لكل محاولات النيل من أمنه واستقراره.
وثمّنوا مسيرة التحديث والتطوير الشامل، السياسية والاقتصادية والإدارية، التي يقودها جلالة الملك، مؤكدين أنها نهج مستقبلي يضمن رفعة الوطن واستدامة إنجازاته، وأشادوا بدور الملكة رانيا العبدالله في دعم التعليم وتمكين المرأة وتعزيز الأسرة، وبجهود ولي العهد في إشراك الشباب وتمكينهم من رسم ملامح المستقبل بما يترجم رؤية القيادة في استثمار الطاقات الأردنية الواعدة.
وشددوا على أن الشعب الأردني، بكل مكوناته، سيبقى السند الصادق للعرش الهاشمي والجدار المنيع الذي يصون الوطن، مؤكدين أن ولاءهم ثابت وانتماؤهم راسخ، مستمدّين العزم والإصرار وروح التضحية من القيادة الهاشمية.















