بنك الاتحاد : احد أقوى البنوك الخاصة في الأردن في التنافسية والتحول الرقمي
القبة نيوز- الاء ابو هليل
يعتبر بنك الاتحاد في الاردن الذي تأسس عام 1977 أحد أقوى البنوك الخاصة في الأردن من حيث الاستقرار المالي والابتكار في تقديم الخدمات مما يميزه بتبنيه لرؤية طموحة ترتكز على دعم الاقتصاد الوطني، وتمكين قطاعات حيوية مثل التعليم، والصحة، والزراعة، والإعلام باعتباره ركيزة أساسية في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز الشفافية.
بينما تشهد الساحة الإعلامية في الأردن تحولاً جذرياً نحو الاستقلال المؤسسي والتمويل الذاتي، ثمة لاعب مالي يلعب دوراً محورياً بصمت، لكن بفعالية في دعم استمرارية واحترافية عددٍ متزايد من المواقع الإخبارية والمنصّات الرقمية برز بنك الاتحاد في ظل التحوّل الرقمي المتسارع وازدياد الاعتماد على الإعلام الإلكتروني، كأحد أبرز المؤسسات المالية الداعمة لقطاع الإعلام في المملكة الأردنية الهاشمية، لا سيما المواقع الإخبارية والمنصّات الإعلامية الناشئة والرائدة على حد سواء.
ويقدّم البنك حزمةً متكاملة من الحلول المالية والخدمات المصرفية المصمّمة خصيصاً لقطاع الإعلام منها حسابات مصرفية مخصصة للشركات الإعلامية ومؤسسات النشر الإلكتروني، مع ميزات تنافسية مثل انخفاض الرسوم وسلاسة التحويلات الدولية.
حلول الدفع الإلكتروني المتكاملة ، تتيح للمواقع الإخبارية قبول الاشتراكات الرقمية، والإعلانات المدفوعة، والتبرعات عبر بوابات آمنة وسريعة (مثل UnionPay، Union Gateway) وتمويل المشاريع الإعلامية عبر تسهيلات ائتمانية مرنة لدعم تطوير البنية التحتية التقنية (مثل شراء معدات البث، وتحديث أنظمة إدارة المحتوى، وتوسيع فرق العمل).
كما يقدم خدمات الرواتب الإلكترونية (Union Payroll) المُخصصة لمؤسسات الإعلام، والتي تضمن دفع رواتب الكوادر الصحفية والإدارية بكفاءة وشفافية.
كما أطلق بنك الاتحاد مبادرات نوعية لدعم الاستدامة المالية للإعلام الرقمي، من أبرزها برنامج "إعلامنا" مبادرة تمويلية غير ربحية تُقدّم منحاً وقروضاً ميسّرة لمنصّات إخبارية مستقلة، بهدف تعزيز المحتوى المحلي عالي الجودة، وتشجيع الصحافة الاستقصائية، ودعم التحوّل إلى نماذج أعمال قائمة على الاشتراكات بدل الاعتماد الكلي على الإعلانات.
بالاضافة الى بناء الشراكات الاستراتيجية مع جهات اعلامية ز صحفية مثل المنتدى الأردني للإعلام الإلكتروني ونقابة الصحفيين الأردنيين لتقديم ورش عمل حول "الاستدامة المالية للمنصّات الإعلامية" و"التحول الرقمي في العمل الصحفي".
كما يُسهّل البنك افتتاح حسابات مؤسسية مُبسّطة للشركات الناشئة في مجال الإعلام الرقمي، حيث ان هذا التوجّه يعد انعكاساً لفهم عميق لطبيعة الاقتصاد الرقمي: سرعة، مرونة، واعتماد على رأس المال البشري والفكري أكثر من رأس المال المادي.
ولم يتقصر ذلك فقط للجهات الإعلامية انما في ريادة الأعمال التكنولوجية، أطلق "مسرّع Union Labs" ليس كحاضنة تقليدية، بل كمنصّة افتراضية تتيح للفِرق الناشئة اختبار حلولها المالية (مثل محافظ إلكترونية، أو تطبيقات ادخار) ضمن بيئة آمنة ومرخصة من البنك المركزي.
في القطاع الزراعي والريفي، طوّر خدمة "Union AgriPay"، التي تربط المزارعين الصغار مباشرة بأسواق التجزئة عبر تطبيق بسيط، مع ضمان تحويل أرباح المبيعات خلال 24 ساعة — خطوة قلّصت الاعتماد على الوسطاء وأعادت تدوير السيولة في الاقتصاد المحلي.
كل هذه المبادرات تشترك في سمة واحدة: التصميم من الأسفل إلى الأعلى، استناداً إلى فهم دقيق للاحتكاكات الواقعية التي تواجه الفاعلين على الأرض وليس إلى مفاهيم نظرية مُستوردة.
في الختام ، يبقى بنك الاتحاد نموذجاً يُحتذى به في المسؤولية المجتمعية، حيث يجمع ببراعة بين الأداء المالي المتميز ودوره التنموي، مُثبتاً أن القطاع المصرفي يمكن أن يكون شريكاً فاعلاً في صناعة مستقبل الإعلام لا مجرد مموّل خلف الكواليس.
















