صالون مادبا الثقافي يُنظّم ندوة بعنوان "البيئة في حياتنا" في جمعية الشابات المسيحية..صور
القبة نيوز- مادبا-محمود الرضاونه
أقام صالون مادبا الثقافي اليوم ندوة بعنوان "البيئة في حياتنا" قدّمها مدير مكتب حماية البيئة في مادبا المهندس منصور الزبن، وذلك في جمعية الشابات المسيحية، بحضور جمع من المهتمين والإعلاميين.
وفي بداية الندوة، رحّب رئيس صالون مادبا الثقافي الدكتور وجيه الفرح بالحضور قائلاً:
"أحييكم وأرحب بكم أجمل ترحيب، باسمي وبأسم زملائي وزميلاتي أعضاء صالون مادبا الثقافي على تشريفكم وحضوركم لهذه الندوة. لقد أضاءت المصابيح بقدومكم وتمايلت الورود بحضوركم في هذا الجو المليء بالمودة والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية."
وأضاف الفرح:"تسعى الهيئات الفكرية كافة إلى إضاءة شمعة من خلال إقامة الفعاليات الثقافية في مدينة مادبا، مدينة الحنطة والحجارة العتيقة، والفسيفساء والتراب الطاهر. مادبا هي عراقة الماضي ومدينة الحضارات والتعايش الإسلامي المسيحي، والتاريخ الحضاري والفكري والاجتماعي. فالوطن هو التاريخ."
وختم الفرح حديثه قائلاً: "نحتاج إلى العمل من أجل الوطن، فالوطن هو كل شيء. والبيئة تُعدّ من أهم المقومات على وجه الأرض، وتكمن أهميتها في توفير مقومات الحياة، السياحية منها والطاقة المتجددة."
من جهته، تحدث مدير مكتب البيئة في مادبا المهندس منصور الزبن قائلاً : "إن حماية البيئة في وطننا عامةً، وفي مادبا خاصةً، ضرورة لحياة سليمة ومستقبل آمن. فالبيئة هي البيت الكبير الذي يجمعنا جميعًا، وهي الهواء الذي نتنفسه، والماء الذي نشربه، والأرض التي نعيش عليها. وعندما نحافظ عليها، فإننا نحافظ على صحتنا وعلى موارد الأرض للأجيال القادمة."
وأضاف الزبن :"أهمية حماية البيئة تظهر في كل تفاصيل حياتنا؛ فهي تقلّل من التلوث، وتحافظ على التنوع الحيوي، وتساعد في مواجهة التغير المناخي. وكل خطوة بسيطة نقوم بها مثل ترشيد استهلاك الماء، وزراعة الأشجار، وتقليل النفايات، تُحدِث فرقًا كبيرًا. لذلك علينا جميعًا أن نتكاتف لحماية بيئتنا، فهي أمانة في أعناقنا ومستقبل أبنائنا يعتمد عليها."
وقدّم الزبن شرحاً مفصلاً عن أهمية البيئة في حياة الإنسان، وعن الدور الرئيسي لوزارة البيئة ومكاتبها، والتي تشمل إصدار التعليمات والتراخيص، والرقابة على الشركات والمؤسسات، والتفتيش على المواد الخطرة، ووضع الاستراتيجيات للوعي البيئي، وتنفيذ حملات النظافة، والمحاضرات التوعوية، وإدخال المواد البيئية في التربية، إضافة إلى الإشراف على المحميات مثل محمية الموجب والبحر الميت، ونشر التقارير البيئية.
كما تناول أيضًا الرؤية والرسالة التي تنتهجها وزارة البيئة، وعناصر البيئة الرئيسية: الماء والتراب والهواء، وأهمية نظافتها من التلوث، إضافة إلى الحديث عن التلوث البيئي وأنواعه، والنفايات، وإعادة التدوير، والتغير المناخي.
وفي كلمة لها، قالت المربية الفاضلة غادة حدادين: "سلام على الأرض التي من طينها ولدنا، وسلام على البيئة التي تخفي في أحشائها أسرارًا عظيمة. ومن أعظم مظاهر الرقي أن يشعر الإنسان أن البيئة أهم من كل شيء."
وأكدت: "علينا أن نكتب على جدار الوعي أن حماية البيئة ليست خياراً، بل عنوانًا مقدسًا يجب المحافظة عليه. ومن هنا أدعوكم إلى الحفاظ على البيئة في كل وقت وحين."
واختُتمت الندوة، التي بدأت بالسلام الملكي وأدارتها المربية التربوية ميسون الشوابكة، بحوار مفتوح بين الحضور والمحاضر، أجاب خلاله المهندس الزبن عن جميع الأسئلة بشفافية ووضوح.
وفي نهاية اللقاء، قدّم رئيس صالون مادبا الثقافي الدكتور وجيه الفرح درعًا تذكاريًا للمهندس منصور الزبن تقديرًا لجهوده.
















