حزب الميثاق الوطني يطلق "ملتقى الميثاقيّات" تحت شعار "قيادات تصنع الأثر"
القبة نيوز - أطلقت اللجنة التنفيذية لشؤون تمكين المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني، "ملتقى الميثاقيّات" تحت شعار "قيادات تصنع الأثر"، في إطار جهود الحزب لتعزيز مشاركة المرأة الأردنية وتمكينها في الحياة السياسية والاجتماعية.
وأكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات أن إطلاق الحزب لهذا الملتقى يجسّد روح المرحلة التي يعيشها الوطن، مرحلة التحديث الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني برؤية طموحة تهدف إلى تعزيز المشاركة الشعبية وترسيخ مبدأ الشراكة في صناعة القرار الوطني.
جاء ذلك خلال رعايته فعاليات الملتقى، بحضور عدد من الوزراء السابقين، وأعضاء من مجلسي النواب والأعيان، وسياسيين وحزبيين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى رئيس المجلس المركزي للحزب الدكتور يعقوب ناصر الدين، والأمين العام بالوكالة النائب عبيد ياسين، ورئيس كتلة ميثاق النيابية الدكتور إبراهيم الطراونة، وعدد واسع من أعضاء الحزب.
وأضاف العودات أن مشروع التحديث السياسي جاء ليؤسس لمرحلة جديدة من العمل العام، مرحلة تقوم على البرامج لا الشعارات، وعلى التمثيل الحقيقي لا الرمزي، بما يجسّد الإرادة السياسية الصادقة في توسيع قاعدة المشاركة وتمكين الأردنيين والأردنيات من أداء دورهم في رسم السياسات العامة وصناعة المستقبل.
وشدّد على أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحزبية ليست تفصيلاً عابرًا ولا مطلبًا فئويًا، بل هي أحد العناوين الرئيسة لمشروع التحديث السياسي وركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة التي تؤمن بالعدالة وتكافؤ الفرص والمواطنة الفاعلة.
ونوّه إلى أن تمكين المرأة الأردنية مرَّ بمراحل متدرجة ومتراكمة من الإنجاز، بدأت بإتاحة الفرص في التعليم والعمل العام، وصولاً إلى مواقع المسؤولية وصنع القرار، إلى أن جاء مشروع التحديث السياسي ليشكّل محطة فارقة في هذه المسيرة، إذ وفّر الضمانات التشريعية والسياسية لمشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد الأمين العام بالوكالة لحزب الميثاق الوطني النائب عبيد ياسين، أن الحزب يولي لجان تمكين المرأة أهمية خاصة، بوصفها شريكًا أساسيًا في عملية التنمية وصنع القرار، ضمن نهج ورؤية جلالة الملك الداعية إلى ترسيخ المشاركة الفاعلة وتمكين الكفاءات الوطنية.
بدوره، قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الدكتور إبراهيم الطراونة:
«في الميثاق، المرأة ليست تابعًا بل رائدة، وليست صامتة بل فاعلة، تصنع الأثر بهدوئها وثباتها وإصرارها»، مؤكدًا أن الحزب يعمل بخطوات واضحة لتمكين المرأة في مواقع القرار السياسي والاجتماعي.
وأوضحت رئيسة اللجنة التنفيذية لشؤون تمكين المرأة والأسرة سعادة ميادة شريم، أن الملتقى يجسد رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، ويترجم عمليًا الإيمان بدور المرأة الأردنية كشريك فاعل في التنمية الوطنية وصناعة القرار، مشيرةً إلى أن تمكين المرأة «ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية لضمان مستقبل أكثر عدالة وازدهارًا».
وتضمن برنامج الملتقى ثلاث جلسات حوارية؛ الأولى بعنوان "المرأة في استراتيجية حزب الميثاق الوطني"، شاركت فيها العين ريم أبو دلبوح، والنائبتان تمارا ناصر الدين وفليحة الخضور، وأدارتها الدكتورة مارسيل جوينات.
أما الجلسة الثانية، بعنوان "الميثاق: فرصة المرأة في التمكين والمشاركة"، فشارك فيها كل من الدكتورة لبنى الحجاج والدكتورة يارا القطامي والناشطة الحزبية حلا الرواشدة، وأدارتها منال حداد.
في حين خُصصت الجلسة الثالثة لعرض قصص نجاح بعنوان "ميثاقيات ملهمات"، بمشاركة هنية البيايضة وأسيل الجبور وثائرة عربيات والعنود أبو الراغب، وأدارتها داليا الزيود.
وفي ختام أعمال الملتقى، أعلن الدكتور عدنان مقطش التوصيات التي تبلورت خلال النقاشات، ومن أبرزها: تضمين التمكين النسائي في جميع محاور الاستراتيجية الحزبية والوطنية لضمان التمثيل الفاعل للمرأة، وتطوير برامج إعداد القيادات الشابة في المحافظات والأطراف، وتعزيز حضور المرأة الميثاقية في المجالس المحلية والبرلمان والنقابات.
كما شملت التوصيات توسيع الشراكات المحلية والدولية، وإطلاق منصة رقمية للتواصل وتبادل الخبرات، إلى جانب مبادرة للتمكين الاقتصادي للميثاقيات، وتأسيس شبكة "الميثاقيات للقيادة والريادة والتأثير".
واختُتم الملتقى بالتأكيد على أن دعم "الميثاقيات" يُعد استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري الأردني، يعلي من شأن الكفاءة والجدارة، ويعزز مساهمة المرأة الأردنية في مسيرة البناء والتحديث الوطني، لترسيخ حضورها كقوة دافعة ومحرك أساسي للتقدم، تحت راية الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
















