facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أبو غزلة يستقيل من "المحافظين الأردني": انحراف عن النهج الإصلاحي

أبو غزلة يستقيل من المحافظين الأردني: انحراف عن النهج الإصلاحي
القبة نيوز - أعلن المحامي *أكرم أبو غزلة* عن تقديم استقالته من منصبه كنائبٍ للأمين العام في *حزب المحافظين الأردني*، بعد مسيرة من العمل الحزبي امتدت لسنوات شهد خلالها الحزب مراحل من التأسيس والبناء والمشاركة الوطنية. 

مؤكّدًا أن قراره جاء نتيجة "قناعة عميقة بأن الحزب انحرف عن نهجه الإصلاحي الذي تأسس عليه، وأن السياسات الحالية لم تعد تعبّر عن روح العمل الجماعي والمؤسسي الذي يؤمن به".

وقال أبو غزلة في بيانٍ مطوّل وجّهه إلى الأمانة العامة وأعضاء الحزب:

لقد التحقت بحزب المحافظين إيمانًا مني بأهمية العمل الحزبي كوسيلة لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، وبأن الأحزاب هي الركيزة الأساسية في مشروع التحديث السياسي الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني. 

إلا أن ما شهدته في الآونة الأخيرة من تغييبٍ للحوار الداخلي، وتهميشٍ لآراء الكفاءات الحزبية، واعتماد قرارات مصيرية دون تشاور أو نقاش مؤسسي، جعلني أصل إلى قناعة بأن البقاء في موقعي لم يعد يخدم مبادئي ولا يخدم مسار الإصلاح الحقيقي."

وأضاف قدّمت خلال فترة عملي عشرات المقترحات والملاحظات الهادفة إلى تطوير أداء الحزب وتعزيز انفتاحه على المجتمع، لكن غياب الإرادة في الإصغاء والرغبة في الاحتفاظ بالمواقع على حساب الفكرة، أفقد الحزب بوصلته وجوهر رسالته.

 وعليه، فإنني أتحمّل مسؤوليتي الأخلاقية والسياسية أمام الرأي العام، وأعلن استقالتي من منصبي كنائبٍ للأمين العام."

وأشار أبو غزلة إلى أن استقالته ليست انسحابًا من الساحة السياسية، بل "موقف مبدئي يعبر عن رفضه لأي شكل من أشكال الانغلاق أو الاستئثار بالقرار داخل المؤسسات الحزبية"، مؤكدًا أن "العمل السياسي يجب أن يكون منفتحًا، شفافًا، قائمًا على التداول والتقييم والمساءلة، لا على الولاءات الضيقة أو المصالح الآنية".

وقال أيضًا الأحزاب السياسية في الأردن أمام فرصة تاريخية في ظل الإرادة الملكية الداعمة لمسار التحديث السياسي. لكن هذه الفرصة لن تتحقق ما لم تتحلَّ الأحزاب بالمسؤولية والجرأة لمراجعة نفسها بصدق، وإعادة بناء ثقة الناس بها على أساس من النزاهة والوضوح والممارسة الديمقراطية الحقيقية."

وختم أبو غزلة بيانه بتأكيد احترامه وتقديره لجميع الزملاء داخل الحزب، متمنيًا لهم التوفيق في مراجعة النهج وتصويب المسار، وأضاف أغادر موقعي وأنا أكثر إيمانًا بأن العمل الوطني لا يُختزل في موقع أو حزب، بل في الإخلاص للفكرة، والصدق في الدفاع عن المبدأ. سأبقى كما كنت، منحازًا إلى الإصلاح، وإلى صوت القانون والعدالة، وإلى إيمان راسخ بأن الوطن يستحق دائمًا الأفضل."
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير