في عالمٍ تتسارع فيه التحديات وتتعدد فيه أدوار الريادة، تبرز الدكتورة ماجدة إبراهيم زيدان كأنموذج مشرّف للمرأة الأردنية القادرة على صناعة الأثر وقيادة التغيير. فهي متخصصة في علم النفس التربوي، وكاتبة وناشطة اجتماعية وحزبية، حملت رسالتها بفخر، وسعت عبر الفكر والعمل لتأسيس موجة وعي واعية ومتجذرة في خدمة المجتمع والوطن.

لم تكن مسيرة الدكتورة ماجدة طريقًا تقليديًا، بل كانت رحلة إشراق وعطاء؛ كتبت في السياسة والمجتمع والثقافة، وشاركت في مؤتمرات محلية ودولية، وقدّمت فكراً متنورًا يسعى إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المشاركة والمسؤولية لدى الشباب والنساء.

محطات مشرقة وتكريمات ملكية

حصدت الدكتورة ماجدة تقديرًا واسعًا، تُرجِم بتكريماتٍ ملكية مرموقة؛ فقد كرّمها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وسمو الأمير عاصم بن نايف تقديرًا لإبداعها في مجال القراءة الذاتية، ونالت وسام التميز والإبداع، إلى جانب تكريمات متعددة من جهات حكومية وخاصة.

ريادة وحضور وطني

منذ بداياتها، عملت على تأسيس مبادرات نوعية ذات أثر ملموس، وشاركت في العديد من المنابر الإعلامية، من بينها الإذاعة الأردنية وإذاعة إربد، كما نظمت مؤتمرًا مهمًا حول تمكين المرأة وتثقيفها، مؤكدة أن بناء الوعي هو أساس بناء المجتمعات.

وعملت ضمن مؤسسات وطنية متعددة أبرزها:

مجموعة القبة الإعلامية

برامج تدريبية متنوعة في تمكين وتطوير الشباب

مديرة تنفيذية في شركة سفين جينيس

مديرة علاقات عامة في شركة الخيار الأمثل للتدريب التقني والمهني

كما تشغل عضوية فاعلة في ١٩ جمعية تعاونية وخيرية وثقافية، لتكون سيدة العمل الأهلي والإنساني بحق.

تمكين الشباب… رؤية ورسالة

تواصل الدكتورة ماجدة اليوم قيادة مبادرة "أفق التغيير"، التي تضم مجموعة من الشباب الطموح، بهدف دعم تمكين الشباب وخلق مسارات فاعلة لهم في الحياة السياسية والاجتماعية.

وقد التقوا مؤخرًا في وزارة التنمية السياسية والبرلمانية، وقاموا بزيارة إلى الديوان الملكي، وينتظرون زيارة قادمة إلى سمو الأميرة رجوة الحسين، تأكيدًا على أن المستقبل يُصنع بخطوات مدروسة وإرادة لا تنكسر.

ريادة ثقافية وفنية

إلى جانب حضورها الفكري والقيادي، تحمل الدكتورة ماجدة روحًا فنية أصيلة؛ فهي عازفة عود وقد حظيت بشرف العزف والغناء أمام جلالة الملك عبدالله الثاني، في لوحة تعكس جمال الهوية وثراء الموهبة.

خاتمة

الدكتورة ماجدة إبراهيم زيدان ليست مجرد اسم، بل قصة قوة ونجاح، ومسيرة امرأة ترى في العلم رسالة، وفي الوطن هوية، وفي الشباب طاقة المستقبل.

هي نموذج يكتب التاريخ بصوتٍ واثق:

"القادم أجمل بإذن الله".