facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اختتام جلسات مؤتمر مجمع اللغة العربية السنوي

اختتام جلسات مؤتمر مجمع اللغة العربية السنوي
اختتام جلسات مؤتمر مجمع اللغة العربية السنوي
اختتم مجمع اللغة الأردني اليوم الأربعاء في مقره بعمان، جلسات مؤتمره السنوي "حال اللغة العربية في القرون (10–12هـ / 16–18م)".

وفي ختام المؤتمر الذي حضره رئيس المجمع الدكتور محمد عدنان البخيت، وعدد كبير من الأكاديميين والباحثين، اكدت اللجنة المنظمة وجوب عناية المجامع اللغوية العربية بلغة القرآن الكريم، وبيان ما لها من دور عظيم في صون لغة العرب، والحفاظ عليها في كل عصور الحضارة العربية الإسلامية وحتى يومنا هذا، والعمل على خدمة لغة القرآن

من خلال صنع المعاجم، وتقديم الدراسات، وعقد الندوات والمحاورات والمؤتمرات.

وأوصت اللجنة بضرورة تسليط الضوء على جهود العلماء الأتراك في خدمة اللغة العربية، ودورهم في نشرها في بلاد الروملي وبلاد الأناضول والحفاظ على تراثها وترجمته إلى لغتهم، والاهتمام بكتب السير والتراجم والرحلات التي ألفها الأدباء والعلماء من العرب والأتراك والأفارقة والملاويين وغيرهم في تلك القرون، والعمل على تحقيق ما لم ينشر منها، تمهيداً لوضعه بين يدي الباحثين من عرب وعجم ومستشرقين.

ودعت إلى إعادة قراءة منتوجات العصر العثماني قراءة جديدة، تسبر مكنوناتها الفنية والجمالية، وتقدم أفكارها بنقد حقيقي موضوعي، والتأكيد على حقيقة أن اللغة العربية كانت وما تزال لها الصدارة بين لغات العالم في هذه القرون، وضرورة تبني مجامع اللغة العربية مشاريع بحثية جادة تُعّرف قراء العربية بأهم أعلام الدراسات اللغوية والأدبية في بلدان المغرب العربي، والسودان، ودارفور التي كانت بوابة لنشر اللغة العربية والخط العربي في السودان

الغربي (بلاد كانهم والتكرور ومالي والنيجر) وغيرها، إضافةً إلى الاهتمام بعلماء جنوب شرق آسيا، (فطانيا، ماليزيا، أندونيسيا) وغيرها.

وكان شارك في الجلسة الأولى من اليوم الثاني والأخير من المؤتمر والتي ترأسها عضو المجمع الدكتور محمد السعودي، الدكتور حسين دراوشة من فلسطين من خلال التواصل عن بعد، وحمل بحثه عنوان "الصناعة المعجمية العربية وتطورها في القرون (10–12هـ / 16–18م)"، والباحث إبراهيم باجس من الاردن ببحث عنوانه "مرتضى الزبيدي (1205هـ/ 1791م) وخدمته للغة العربية" و الدكتور أحمد جعفري من الجزائر من خلال التواصل عن بعد.

وتحدث الدراوشة في بحثه عن واقع الصناعة المعجمية ومنجزاتها، وتحليلها لكل قرن على حدة، ومتابعة المؤلفات المتعلقة بالصناعة المعجمية في هذه القرون، ومناقشة التطورات المصاحبة لذلك، والكشف عن الآفاق المستفادة من تراكمات ومعطيات الصناعة المعجمية في هذ الحقبة، وتوضيح كل ما سبق بالمنهج الوصفي.

وختم دراوشة بحثه بجملة من النتائج والتوصيات ومن أهمها: الحفاظ على القوام اللغوي عبر التتابع والتسلسل في المادة اللغوية بوصفيتها ومعاييرها، وتعزيز الابتكار والإبداع في معاجم المصطلحات المتخصصة والموسوعات الشاملة في شتى أنواع الفنون والعلوم والمعارف، وضرورة توثيق الإنجاز العربي والحضاري على تنوع تخصصاته وسياقات استعمالات اللغة فيه.

من جهته أشار الباحث باجس في بحثه إلى بدايات معرفته بالزبيدي، ذلك العالم الموسوعي الجامع للعلوم، الذي قدم خدمات جليلة للغة العربية من خلال كتبه ورسائله، التي منها: كتابه الكبير (المعجم المختص)، الذي شارك في تحقيقه مع الدكتور محمد عدنان البخيت، مبينا أن تأثيره شكل امتدادا واسعًا في أنحاء العالم الإسلامي.

ومن خلال تقنية التواصل عن بُعْد من الجزائر بين الدكتور جعفري في بحثه أن العربية كانت محور العلوم والدراسات

في توات، وأن القرن الثاني عشر الهجري يُعد العصر الذهبي للحركة اللغوية في الإقليم، نظرا لكثرة العلماء الذين نبغوا وعدد المؤلفات المتوارثة.

وركز الجعفري على التعريف بالإقليم وأعلامه اللغويين وأهم المؤلفات اللغوية فيه، معرّجًا على واقع هذه الحركة اللغوية بالإقليم خلال هذه الفترة.

أما الجلسة الثانية فكانت برئاسة عضو المجمع الدكتور فتحي ملكاوي، وشارك فيها كل من؛ الدكتورة رحمة الحاج عثمان، من خلال تقنية التواصل عن بعد من ماليزيا، ببحث عنوانه: "آفاق التفاعل الأدبي العربي–الملايوي في القرنين الحادي عشر إلى الثالث عشر للهجرة"، والدكتور عامر أبو محارب من الأردن وبحثه المعنون "كافية المسترشدين إلى سلوك طريق المنشئين لمحمد بن جمال الدين الحنفي الدمشقي الحلبي (ت بعد 990هـ / 1582م)"، والدكتور ماجد حاج محمد، بتقنية التواصل عن بعد من تركيا ببحثه المعنون "جهود أسرة الحموي محمد أمين بن فضل الله (المحبي) (ت1111هـ / 1699م) في خدمة علوم اللغة العربية بين القرون (10–12هـ / 16–18م)".
وبينت الدكتورة عثمان أن بحثها يهدف إلى استكشاف أوجه التفاعل العميق بين الأدب العربي وإسهامات العلماء الملايو في أرخبيل الملايو، مع التركيز على إنتاجات نخبة من العلماء الملايو مثل: نور الدين الرانيري، والشيخ داود الفطاني، ورجا علي حاجي.

وأشارت إلى أن هؤلاء العلماء وظفوا اللغة العربية وأدبها في التعبير عن المعاني الدينية والفكر الحضاري والإبداع البلاغي، وأسهموا في بلورة خطاب أدبي عربي عالمي يعبر عن روح الإسلام المتجذر في الثقافة الملايوية.
فيما كشف الدكتور أبو محارب في بحثه عن مخطوطة نادرة محفوظة في مكتبة بودليان بأكسفورد، ضمن مجموع بوكوك برقم (١٤٧)، كتبها المؤلف سنة 981هـ، وأهداها للشّيخ زكريّا بن بيرام الأنقرَوي، مبينا أن هذه
المخطوطة تقدم تصورا شاملا لمؤهلات الكاتب، وما ينبغي أن يتقنه من علوم وآداب.

ومن خلال تقنية التواصل عن بعد من تركيا اشار الدكتور حاج محمد في بحثه إلى الجهود العلمية المتواصلة التي قدمتها أسرة الحموي على مدى ثلاثة أجيال، خلال فترة تمتد من بدايات القرن العاشر حتى أوائل القرن الثاني عشر الهجري، عبر نموذج علمي أسري متواصل.


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير