القبة نيوز - بفي خطابٍ  اجتمع حوله الأردنيون بقلوب واحدة وآذان صاغية، قدّم جلالة الملك عبدالله الثاني، في خطاب العرش  رؤيةً ثاقبةً تجسدت في كلماتٍ كانت أكثر من مجرد خطاب اعتيادي؛ لقد كانت بياناً استراتيجياً وإنسانياً، وخارطة طريق تُعيد تأكيد الثوابت وتستشرف المستقبل بثباتٍ وحكمة.

في لحظةٍ تشهد فيها المنطقة أعاصيرَ من التحديات والصراعات، وقف خطاب جلالة الملك شامخاً كصرحٍ يؤكد أن الأردن، بقِيادته الحكيمة وشعبه الواعي، باقٍ وقادرٌ ليس على الصمود فحسب، بل على البناء والتطوير في خضمّ هذه العواصف.

السلام الشامل: ثابت لا يتزعزع في سياسة الأردن الخارجية

لم يكن خطاب جلالة الملك مجرد رسالة داخلية، بل كان رسالةً واضحةً للعالم أجمع. فقد أعاد جلالته التأكيد على الموقف الأردني التاريخي والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، متمسكاً بثوابت السلام العادل والشامل 

في الوقت الذي يُكرّس فيه جلالته جهوده لإحلال السلام، فإن القضية الأخرى التي احتلت صدارة الخطاب هي استمرار مسيرة بناء الأردن الحديث. لقد استعرض جلالة الملك بإيجازٍ غير مخلّ الإنجازات الكبرى التي تحققت على طريق الإصلاح الشامل، مركزاً على المشاريع الاقتصادية التنموية الكبرى التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن الأردني.

الوحدة والهوية: صرح النجاح الأردني

لا يمكن فصل إنجازات الأردن عن الوحدة الوطنية المتينة التي يشهدها، والتي أشاد بها جلالة الملك. فالتلاحم بين القيادة والشعب هو السلاح الأقوى في مواجهة التحديات. لقد نجح الأردن، بحكمة قيادته وإرادة شعبه، في تحويل التحديات إلى فرص، مؤكداً للعالم أن قوته تكمن في تماسكه ووضوح رؤيته وثبات مواقفه.