تحقيق فرنسي يقترب من فك أسرار أكبر سرقة فنية في متحف اللوفر
القبة نيوز - في تطور مثير، كشفت مصادر قضائية رفيعة أن محققي فرنسا على بعد خطوات من كشف الغموض الذي أحاط بأعظم عملية سرقة في تاريخ الفن الحديث، والتي استهدفت مجوهرات تبلغ قيمتها عشرات الملايين من يورو من متحف اللوفر الشهير.
العملية التي هزت عالم الفن تمت باحترافية عالية، حيث تمكن لصوص محترفون من اختراق نظام الحراسة المتطورة في أحد أكثر المتاحف أماناً على مستوى العالم، حاملين معهم كنوزاً لا تقدر بثمن من مجوهرات تعود لحقب تاريخية مختلفة.
المفاجأة الكبرى تمثلت في ترك اللصوص أكثر من 150 دليلاً حاسماً، كشف التحقيق أنها تشمل آثار بيولوجية وأدلة رقمية وآثار مادية، ما يمثل ثروة من المعلومات للباحثين.
كشف التحقيق أن العملية نفذتها عصابة دولية منظمة متخصصة في سرقة القطع الفنية والأثرية، وتمكنت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للإنتربول، بالتعاون مع الشرطة الفرنسية، من تتبع تحركات العصابة عبر عدة دول.
أسفرت المطاردة الدولية عن اعتقال عدة مشتبه بهم في دول أوروبية وآسيوية، واستعادة جزء من المجوهرات المسروقة التي حاولت العصابة تهريبها وبيعها في السوق السوداء.
على الرغم من التقدم الكبير في التحقيقات، لا تزال النيابة العامة الفرنسية تفرض كتماناً شديداً على تفاصيل القضية، في انتظار اكتمال جميع الإجراءات القضائية تمهيداً للإعلان الرسمي.
تعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على التحديات الأمنية الهائلة التي تواجهها المتاحف العالمية في ظل تطور أساليب الجريمة المنظمة، وتعمل السلطات الفرنسية حالياً على مراجعة شاملة لأنظمة التأمين في جميع المتاحف الوطنية.
تشمل الأدلة التي تم جمعها من مكان الجريمة آثار الحمض النووي والشعر، وتسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بالمتحف، إضافة إلى آثار ألياف ملابس وأدوات استخدمت في عملية الاختراق، ما يمثل قفزة نوعية في تحقيقات سرقات الفن العالمية.
















