سيدة بريطانية تفقد منزلها ومدخراتها بعد وقوعها ضحية لأغرب عملية نصب واحتيال
القبة نيوز - تحول حب سيدة بريطانية للزهور والنباتات إلى كابوس مفزع أفقدها كل ما تملك، في قصة احتيال غريبة اتخذت من "بقعة زهور" غامضة وسيلة لتنفيذ مخططها الإجرامي.
جين سميث (60 عاماً) التي كانت تعشق تزيين منزلها بالنباتات، لاحظت ظهور بقع بيضاء تشبه الأزهار على جدران منزلها الخشبي، لتبدأ رحلة معاناة لم تكن تتخيلها.
سريعاً ما تحولت هذه البقع إلى غزو كامل طال جدران المنزل وأسقفه وأثاثه، ليكتشف لاحقاً أنها نوع نادر من العفن الفطري وليست زهوراً حقيقية كما اعتقدت.
في ذروة حيرتها، ظهر لها منقذان مزعومان ادعيا أنهما خبراء في مكافحة الآفات، وأقنعاها بأن منزلها مصاب بنوع "خارق" من الفطريات يحتاج لعلاج عاجل ومكلف.
تحت ضغط الخوف والرغبة في إنقاذ مسكنها، وافقت جين على دفع مبلغ خيالي تجاوز 50,000 جنيه إسترليني كرسوم للعلاج المزعوم، لتفاجأ لاحقاً بأن العلاج الوهمي كان مجرد خدعة كبرى.
بعد اختفاء المحتالين، اكتشفت جين الكارثة الحقيقية: وثائق مزورة استخدمت للحصول على قرض كبير باسمها، لتصبح مدينة بمبالغ طائلة لم تقترضها أصلاً.
الفحص الفعلي كشف أن الفطريات الغامضة لم تكن خطيرة بالدرجة المزعومة، وكان من الممكن معالجتها بتكلفة زهيدة، لكن الخدعة كانت قد تمت.
لم تتحمل جين تبعات الخسائر المالية الفادحة، واضطرت لبيع منزلها المليء بذكريات عمرها، لتعيش اليوم في ملاجئ المشردين.
أصدرت الشرطة البريطانية تحذيراً عاجلاً من هذه العصابة ومثيلاتها من عمليات الاحتيال التي تستغل مخاوف أصحاب المنازل، مؤكدة على ضرورة التحقق من أوراق اعتماد أي خبير قبل التعامل معه.
تؤكد القصة أهمية التحقق من الخدمات وعدم دفع أي مبالغ مقدمًا، والاتصال بالسلطات فور الاشتباه بأي نشاط احتيالي، لحماية الأفراد من الوقوع ضحايا لمثل هذه الجرائم المنظمة.
















