هيئة شباب كلنا الأردن تطلق برنامج "تدريب المدربين" لتمكين الشباب في محافظة المفرق

القبة نيوز - خلدون الخالدي
عقد فريق عمل محافظة المفرق في هيئة شباب كلنا الأردن، الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني، دورة تدريب مدربين ضمن البرنامج الوطني "تدريب المدربين"، بمشاركة 20 شابًا وشابة تم اختيارهم وفق معايير تضمن جودة الأداء، ومهارات التواصل الفعّال، وقابلية التعلم السريع، والالتزام الكامل بجميع مراحل البرنامج، بالتعاون مع جمعية المدربين الأردنيين.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من أدوات التدريب الحديثة، وصقل مهاراتهم في الإلقاء والتأثير، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى التدريبي، إلى جانب التدريب العملي على إدارة القاعة والتعامل مع التحديات الواقعية، بما يعزز جاهزيتهم المهنية ويؤهلهم لصناعة أثر ملموس في مجتمعاتهم.
وشهدت الدورة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين الذين خاضوا تجارب تدريبية متنوعة تجمع بين المهارات التقليدية وأدوات الذكاء الاصطناعي، بإشراف مدربين متخصصين، حيث عبّرت رزان النعيمي عن سعادتها بالمشاركة قائلة: "لقد اكتسبت مهارات جديدة غيرت نظرتي لعملية التدريب وجعلتني أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات التدريب الواقعية".
بدورها، أشارت إيناس الشرفات إلى أهمية تعلم استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم المحتوى التدريبي، وأضافت: "التجربة العملية على تصميم برامج تدريبية تفاعلية ساعدتني على تطبيق ما تعلمناه بشكل مباشر، وأتطلع لتنفيذ ورشة تدريبية في مجتمعي".
وأكد محمد الشديفات على أثر البرنامج في تعزيز الثقة والمهارات القيادية للمشاركين، موضحًا: "اليوم الثالث من الدورة كان محطة مهمة لتحويلنا من متلقين إلى مدربين قادرين على إدارة القاعة وتقديم محتوى تدريبي فعال ومؤثر".
ويعتمد برنامج "تدريب المدربين" على منهج مكثف يمتد لثلاثة أيام من التعلم والتطبيق، حيث يبدأ اليوم الأول بتأسيس فهم عميق لفن التأثير وتحويل الشغف إلى رسالة تدريبية مؤثرة، ويستمر في بناء الحضور الكاريزماتي عبر تمارين عملية على الإلقاء ولغة الجسد ونبرة الصوت.
أما اليوم الثاني، فيتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في التخطيط وصناعة المحتوى وتحليل احتياجات المتدربين، مع تصميم برامج تدريبية تفاعلية تبدأ من تحديد الأهداف وصولًا لبناء أنشطة فعّالة تكسر الجمود داخل القاعة.
في اليوم الثالث، يخوض المشاركون تطبيقًا عمليًا عالي المستوى يُمكّنهم من إتقان أدوات التدريب التفاعلي وتوظيف الوسائل البصرية والتقنيات الحديثة، مع التركيز على إدارة القاعة والتعامل مع السيناريوهات الواقعية، وتحفيز المتدربين في مختلف الظروف.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الشباب الأردني ليكونوا مدربين محترفين يحملون رسالة تغيير فاعلة في مجتمعاتهم، من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في جوهر العملية التدريبية، وفتح آفاق للتشبيك المهني مع مؤسسات التدريب وسوق العمل.
ويُمنح المشاركون الذين يجتازون مراحل التدريب بتميز فرصة تنفيذ ورشة عمل تطوعية داخل مقرات الهيئة في المحافظات، لتعكس جاهزيتهم المهنية وتُترجم المهارات المكتسبة إلى أثر ملموس في الميدان، مما يعزز حضورهم التدريبي ويُرسّخ دورهم في مجتمعاتهم المحلية.