"كآبة الشتاء: كيف يعيدك الضوء إلى حياتك؟"

القبة نيوز - مع دخول الخريف و تراجع ساعات النهار، قد تلاحظ تغيراً في عاداتك اليومية: نوم أطول، شهية أكبر للحلويات و النشويات، أو حتى انخفاضاً في المزاج. هذه التغيرات ليست مصادفة، إذ يستجيب جسمنا مباشرةً لانخفاض مستوى الضوء الطبيعي مع اقتراب الشتاء.
الاكتئاب الموسمي... أكثر شيوعاً مما تظن
بحسب الدراسات، يعاني نحو واحد من كل 20 شخصاً بالغاً من الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، فيما يواجه الملايين شكلاً أخف يُعرف بـ "كآبة الشتاء".
العلاج بالضوء: بديل دوائي فعّال
تقول الدكتورة دوروثي سيت، أستاذة الطب النفسي في جامعة نورث وسترن، إن العلاج بالضوء في الصباح أثبت فعاليته الكبيرة في التخفيف من أعراض الاكتئاب الموسمي.
الطريقة بسيطة: الجلوس أمام صندوق ضوئي يصدر ضوءاً ساطعاً لمدة 30 دقيقة يومياً، ما يساعد على استعادة التوازن البيولوجي للجسم.
وتشير الأبحاث إلى أن العلاج بالضوء قد يوازي فاعليةأدوية الاكتئاب التقليدية، بل إن الجمع بين الطريقتين أظهر نتائج أفضل.
يوضح الدكتور مايكل تيرمان من جامعة كولومبيا أن أجسامنا تعتمد على الضوء الطبيعي لإعادة ضبط "الساعة البيولوجية" اليومية. مع قلة التعرض للضوء، يختل هذا التوازن، ما يؤثر في النوم و المزاج و الطاقة.
بحسب توصيات مركز العلاج البيئي، ينبغي مراعاة ما يلي عند شراء صندوق الضوء:
قوة الإضاءة: 10,000 لوكس على الأقل.
حجم الشاشة: الأكبر أفضل لضمان جرعة ضوئية كافية.
زاوية الإضاءة: يوجّه للأسفل نحو العينين لـ تجنّب الوهج.
المدة: ابدأ بـ 30 دقيقة يومياً، و عدّل بحسب استجابتك.
ما وراء الضوء... عوامل أخرىلتحسين المزاج
يشدد الخبراء على أن العلاج بالضوء ليس الحل الوحيد. في الشتاء، يقلّ خروج الناس بسبب البرد، ما يفاقم العزلة الاجتماعية. لذلك، ينصح الأطباء بالجمع بين الضوء و عادات صحية مثل:
الانخراط في أنشطة ممتعة وجماعية.