القبة نيوز - سجلت الصادرات الوطنية الأردنية إلى الدول الآسيوية غير العربية ارتفاعًا بنسبة 15.4% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، لتبلغ قيمتها 1.077 مليار دينار، مقارنة بـ933 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي، وفق بيانات رسمية.

في المقابل، تراجعت مستوردات المملكة من تلك الدول بشكل طفيف بنسبة 0.5%، حيث بلغت 4.073 مليار دينار حتى نهاية تموز الماضي، مقارنة بـ4.095 مليار دينار خلال الفترة نفسها من العام السابق.

وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، أن هذا النمو يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء التصديري، ويُعد مؤشرًا واضحًا على تنامي القدرة التنافسية للمنتج الوطني في الأسواق العالمية.

وأوضح الجغبير أن الهند لعبت الدور الأبرز في هذا النمو، إذ استحوذت على 58% من إجمالي الصادرات الأردنية إلى آسيا، بقيمة بلغت نحو 630 مليون دينار، وبمعدل نمو بلغ 24% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. كما ارتفعت الصادرات إلى دول أخرى مثل الصين وماليزيا وبنغلاديش، ما يعكس توجهًا تصاعديًا نحو أسواق صناعية كبرى ذات طلب متنوع وقدرة استيعابية مرتفعة.

وأشار إلى أن المنتجات الكيماوية، والفوسفات، والبوتاس، والأسمدة شكّلت العمود الفقري لهذا النمو، نظرًا لكونها تلبي احتياجات دول آسيوية ذات نشاط زراعي وصناعي واسع، وتُستخدم في الصناعات الغذائية والتحويلية والكيماوية، إلى جانب المواد الخام المعدنية والصناعية التي تدخل في الصناعات الثقيلة.

وشدد الجغبير على أهمية دعم الصادرات الصناعية الأردنية، خاصة في ظل ارتفاع كلف الإنتاج والشحن، ومحدودية الترويج الخارجي، وضعف برامج تأهيل الشركات الصغيرة للتصدير، ما يحدّ من استثمار الفرص المتاحة.

ودعا إلى توسيع الاتفاقيات التجارية والتفاهمات الجمركية مع دول شرق آسيا وآسيا الوسطى، وتنظيم بعثات ومعارض صناعية متخصصة تستهدف هذه الأسواق الواعدة، إلى جانب تعزيز الترويج التجاري والدبلوماسي عبر الملحقيات والسفارات الأردنية، وتحسين منظومة الشحن والخدمات اللوجستية لضمان وصول الصادرات بكفاءة أعلى.

🔗المصدر :بترا