facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مزارعو الأغوار الشمالية يقطفون الليمون قبل نضوجه لمواجهة انهيار الأسعار

مزارعو الأغوار الشمالية يقطفون الليمون قبل نضوجه لمواجهة انهيار الأسعار


في ظل ارتفاع أسعار الليمون في الأسواق المحلية، لجأ عشرات المزارعين في لواء الأغوار الشمالية إلى قطف ثمار الحمضيات قبل نضوجها، في محاولة للاستفادة من موجة الغلاء وتحقيق مردود مالي قبل دخول موسم الذروة الذي غالبًا ما يشهد انهيارًا حادًا في الأسعار.

وشهدت مناطق الشيخ حسين وقليعات حركة بيع نشطة على جوانب الطرقات، حيث عرض المزارعون ثمار الليمون بسعر وصل إلى دينارين للكيلوغرام الواحد، مقارنة بسعر لا يتجاوز 30 قرشًا خلال ذروة الموسم، ما يعرضهم لخسائر كبيرة.

مطالبات بتنظيم الإنتاج والتسويق

يناشد المزارعون وزارة الزراعة والحكومة ضرورة تحديد احتياجات السوق المحلي والعالمي من الأصناف الزراعية، وتقديم إرشادات واضحة حول كيفية التعامل مع فائض الإنتاج، خاصة في ظل غياب آليات تسويقية فعالة.

ويؤكد المزارع محمد البكري أن القطف المبكر بات خيارًا مجديًا لتحقيق أرباح، رغم عدم مطابقة المنتج لمعايير الجودة، مضيفًا أن هذه الخطوة تسبق تحديات الاستيراد والتصدير والمشاكل الموسمية المتكررة.

تحديات متراكمة تهدد استمرارية القطاع

ويشير المزارع محمد فدعوس إلى أن القطف المبكر يمنحه فرصة لتعويض خسائر السنوات الماضية، في ظل غياب التعويضات عن الكوارث الطبيعية، مثل الحرائق العابرة للحدود التي طالت مناطق الشيخ حسين ووقاص وزور عبدالله.

أما المزارع أيمن علي، فيرى أن استيراد الحمضيات من الخارج بأسعار مرتفعة يزيد من أزمة التسويق، مشيرًا إلى تحديات أخرى أبرزها شح المياه، ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتراكم المديونية.

ويؤكد مجحم الرياحنة أن الزراعة في وادي الأردن أصبحت غير مجدية، إذ لا تغطي تكاليف الإنتاج، ما دفع العديد من المزارعين إلى بيع أراضيهم أو تضمينها بأسعار زهيدة لتفادي الإنفاق.

دعوات لإنشاء مصنع عصائر وإنقاذ القطاع

رئيس جمعية مزارعي وادي الريان، مثقال الزيناتي، شدد على ضرورة تغيير سياسة العمل الزراعي، وإنشاء مصنع عصائر في اللواء لتخفيف أعباء التسويق، وتقليل أجور النقل، وخلق فرص عمل لأبناء المنطقة، خاصة أن الأغوار الشمالية تنتج نحو 95% من إجمالي الحمضيات في المملكة.

تحذيرات رسمية من القطف المبكر

من جهتها، حذرت وزارة الزراعة من قطف الحمضيات قبل نضوجها، مؤكدة أن ذلك يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة بسبب تدني الجودة وانخفاض الأسعار.
وأوضح مدير زراعة لواء الغور الشمالي، محمد النعيم، أن علامات النضج تشمل اللون والشكل والحجم والرائحة، مشددًا على ضرورة فحص الأكياس العصيرية والتأكد من نسب العصير المطلوبة قبل القطاف.

أرقام وإحصاءات

تبلغ المساحة الزراعية في لواء الأغوار الشمالية نحو 118 ألف دونم، منها:

• 66 ألف دونم مزروعة بالحمضيات
• 34 ألف دونم للخضراوات
• 12 ألف دونم للقمح والشعير
• 3000 دونم للموز
• 3000 دونم لأشجار النخيل


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير