facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مُعدَّلاتُ التَّوحُّدِ تتضاعفُ عالميًّا... والخُبراءُ يُفْصِحونَ عن الأسباب

مُعدَّلاتُ التَّوحُّدِ تتضاعفُ عالميًّا... والخُبراءُ يُفْصِحونَ عن الأسباب

القبة نيوز - تتزايد تشخيصات اضطراب طيف التوحّد حول العالم، وزاد انتباه الرأي العام للمسألة بعد تعليقات أثارت جدلا واسعا للرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل عدة أيام.

لكن خبراء يؤكدون أن القفزة في الأرقام لا تعني وجود "وباءً" جديدًا، بقدر ما تعكس تحسّن الوعي والتشخيص، مع احتمال مساهمة عوامل بيئية.
وتشير بيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض (CDC) إلى أن انتشار التوحّد ارتفع من نحو حالة واحدة بين كل 150 طفلًا في عام 2000، إلى 1 من بين كل 31 طفلًا في 2022.

ويقول ستيفن كواي، الطبيب العالمي في سياتل، إن الاضطراب لم يعد "ظاهرة نادرة في الكتب"، بل واقع يومي في المدارس والعيادات، بحسب تقرير نشرته شبكة Fox News الأميركية.
وعي أكثر وتشخيص أبكر
وتوضح الاختصاصية النفسية آغي بابازيان أن جزءًا كبيرًا من الزيادة يعود إلى عدة أسباب، تشمل توسّع معايير التشخيص عبر العقود، والفحص الروتيني ورصد الحالات الخفيفة التي كانت تُهمل أو تُنسب لتصنيفات أخرى، إضافة إلى إتاحة وصول أفضل للخدمات، ما يدفع الأسر لطلب التقييم مبكرًا.

وتشدّد بابازيان بالقول: "لا نرى قفزة مفاجئة في الحدوث البيولوجي؛ بقدر ما نرى رصدًا أدقّ، مع بقاء احتمال وجود زيادة حقيقية لكنه ليس بالدراماتيكية التي توحي بها الأرقام الجامدة".
هل للبيئة دور؟
ومن جانبه، يحذّر كواي من "السذاجة في ردّ كل الارتفاع إلى التشخيص فحسب؛ فـالتغيّرات البيئية قبل الولادة وأثناء الطفولة المبكرة قد تساهم بدرجات متفاوتة". مشيرا إلى أنه "حتى تتّضح الروابط، يوصي الباحثون بالتركيز على التخفيف من عوامل الخطر المعروفة (مثل التعرض لبعض الملوّثات) ودعم الصحة الأمومية والطفولية".

نقاشات عامة وإرشاد علمي
وجاءت التصريحات عقب مؤتمر صحافي في واشنطن تناول الأسباب المحتملة، وسياسات اللقاح، وأبحاثًا جارية حول أدوية قيد الدراسة قد تفيد أعراضًا محددة. ويؤكد اختصاصيون أنه لا توجد "نظرية واحدة" تفسّر التوحّد، وأن اللقاحات آمنة وضرورية وفق الإرشادات الصحية المعتمدة.
الاحتياجات الآنية
وبحسب الخبراء، فإن أهم ما يحتاجه المصابون وأسرهم الآن هو: توسيع خدمات التشخيص خاصة في المجتمعات المحرومة، والتدخلات المبكرة على غرار علاج مشكلات النطق والعلاج الوظيفي والدعم السلوكي. إلى جانب استمرارية الرعاية لمرحلة البلوغ، من حيث خدمات الصحة النفسية وتنمية المهارات الحياتية ودعم الاندماج الوظيفي.

وترى بابازيان أن زيادة الوعي والقبول المجتمعي وتخفيض الوصمة عوامل حاسمة لتوجيه الموارد إلى "حيث الحاجة الفعلية". ويتوقع خبراء أن تواصل الأرقام الارتفاع في المدى القريب مع تحسّن الكشف، قبل أن تستقر لاحقًا إذا ما حُدِّدت وعُولجت العوامل البيئية الممكنة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير