في لحظة إنسانية فارقة، نجح الأمير الدكتور حسام بن سعود في تحقيق مصالحة تاريخية بين عائلتين في منطقة الباحة، حيث وافق أولياء الدم على العفو عن محكوم عليه بالحكم بالقصاص قبل 24 ساعة فقط من موعد التنفيذ.

جاءت المصالحة التاريخية بعد وساطة شخصية قادها أمير المنطقة في ديوان إمارة الباحة، حيث اجتمع مع أفراد عائلة المجني عليه الذين أبدوا تسامحاً نادراً وموقفاً إنسانياً استثنائياً.

وصف الأمير حسام بن سعود هذه الخطوة الإنسانية بأنها "تتجلى فيها قيم التراحم المجتمعي الأصيلة"، معتبراً أن عزومات العفو تمثل أسمى صور التكافل الاجتماعي التي يدعو إليها الدين الإسلامي.

وأكد أمير الباحة أن هذه قصة العفو التاريخي تثبت أن مملكة التسامح تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تواصل ترسيخ ثقافة الصلح والعفو كمنهج حياة.

من جهتهم، عبر أهالي المجني عليه عن امتنان تاريخي لأمير الباحة على حسن الوساطة، مؤكدين أن العفو سمة أهل السعودية الأصيلة، وأن تحكيم الشريعة والإصلاح بين الناس هو أساس نهج المملكة منذ تأسيسها.