القبة نيوز - يدخل الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة يومه الثاني وسط قصف جوي وبحري متواصل، فيما أكد صحفيون محليون أن إطلاق النار لم يتوقف طوال الليل، في وقت يعيش فيه آلاف المدنيين المحاصرين ظروفًا قاسية مع انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية.

بدأت القوات الإسرائيلية بالفعل بتطويق المدينة من أطرافها مستخدمة الدبابات والوحدات الخاصة، على أن تتقدم تدريجيًا نحو الداخل بدعم ناري كثيف. هذا التصعيد يأتي بينما تتحدث تقارير عن خطة إسرائيلية لإجبار السكان على النزوح جنوبًا.

انقطاع الاتصالات أثار حالة من العزلة بين سكان المدينة والعالم الخارجي، بعد استهداف مسارات رئيسية للألياف الضوئية. سكان كثر حاولوا الخروج من المدينة، لكنهم واجهوا تكاليف باهظة للنقل، إضافة إلى شحّ الأماكن الآمنة في الوسط والجنوب المكتظَّين بالنازحين. في دير البلح، مثلاً، ازدادت معاناة الناس بسبب الاكتظاظ وانعدام المأوى والرعاية الصحية.

مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وصف ما يجري في غزة بأنه تدمير ممنهج للبنية التحتية المتبقية، وحذّر من تغييرات ديموغرافية قد تكون دائمة. كما دعت منظمات إغاثية عالمية إلى تحرك دولي عاجل، مشيرة إلى وجود أدلة متزايدة على ارتكاب جرائم إبادة. في المقابل، رفضت إسرائيل هذه الاتهامات ووصفتها بأنها مبنية على "مزاعم كاذبة" واتهمت معدّي التقارير بـ"التحيز لصالح حماس".