"صراع الأجهزة في تل أبيب: لماذا غاب الموساد عن ضربة قطر؟"

القبة نيوز - كشفت تقارير استخباراتية عن خلافات عميقة بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول عملية اغتيال قيادات حركة حماس في قطر، حيث رفض رئيس الموساد ديفيد برنياع المشاركة في العملية بسبب مخاوف تتعلق بمفاوضات الأسرى.
وجاءت العملية التي نفذها جهاز الشاباك بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي بعد معارضة قوية من برنياع الذي حذر من انعكاسات العملية على مفاوضات الأسرى وعلاقات إسرائيل مع قطر.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن برنياع أكد أن قطر تلعب دوراً حيوياً في مفاوضات الأسرى وأن استهداف قيادات حماس على أراضيها يمثل انتهاكاً لسيادة الدولة التي تشارك بشكل إيجابي في الوساطة.
وأشارت التقارير إلى أن رفض الموساد للمشاركة في العملية جاء رغم الموافقة السياسية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، مما أدى إلى إسناد المهمة للشاباك الذي يعمل عادة داخل الأراضي المحتلة وفلسطين.
وكشف مصدر أمني أن العملية في قطر لم تكن الأولى من نوعها التي تخطط لها إسرائيل، حيث تم إلغاء عمليتين سابقتين في الدقائق الأخيرة لأسباب تتعلق بضمان النجاح والمخاوف من كشف القدرات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قلقهم من أن العملية قد تعرض حياة الأسرى للخطر وتؤدي إلى انقطاع التواصل مع قادة حماس الذين يحتجزونهم، مما يهدد أي تقدم في ملف الصفقة.
من جهة أخرى، أشار مؤيدو العملية إلى أن ضرب قيادات حماس في قطر سيساعد في كسر معنويات المقاومين ويسهل المناورة البرية المتوقعة في غزة، كما سيثير غضباً شعبياً ضد قيادة الحركة التي تعيش في رفاهية بينما يعاني سكان غزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية القطرية توتراً غير مسبوق، مع استمرار المفاوضات المعقدة حول صفقة تبادل الأسرى والتي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة.