النشامى يرفعون راية الأردن خفّاقة في سماء موسكو: المركز الثالث عالميًا في مسابقة النحّالين الصغار

بقلم :المهندس هُمام
لأن الأصالة لا تُصنع، بل تُورَّث، وتُصان، وتزدهر بالجدّ والإنجاز، تبقى الريادة حكرًا على من آمن بالعمل، واحترم الجذور، وارتقى بطموحه.
وفي هذا السياق المجيد، يزف الفريق الأردني إنجازًا وطنيًا جديدًا يُضاف إلى سجل الفخر الأردني، بحصوله على المركز الثالث عالميًا في مسابقة "النحّال الصغير"، المُقامة في العاصمة الروسية موسكو ، بتمثيل مشرّف من النحالين المتميّزين: الحارث مخلد الشماعين، إبراهيم أحمد الداعور، ومريم نور الداعور.
وقد نالت المجموعة إشادة واسعة من قِبل المقيمين الدوليين، لما أظهرته من تميز في الأداء، ودقّة في المعرفة، وعمق في الفهم العلمي لمجال النحل، ما جعل اسم الأردن يتألّق في المحفل العالمي وسط تقدير وإعجاب المشاركين من شتى أنحاء العالم.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الروسية، عبّر رئيس الفريق، المهندس همام مخلد الشماعين، عن فخره واعتزازه بما تحقق، مقدمًا شكره للجهات المنظمة على حفاوة الاستقبال وثراء التجربة التي عززت من معارف المشاركين وأسهمت في تبادل الخبرات العلمية والعملية في مجال تربية النحل ومنتجاته.
إنه ليس مجرد فوز عابر، بل شهادة حية على أن الأردن، رغم تواضع موارده، كبير بعزيمة أبنائه، عظيم بطموحهم، راسخ بجذورهم.
وإذ نبارك لوطننا هذا المجد المشرّف، نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيقه، وعلى رأسهم وزارة الزراعة الأردنية ، التي سخّرت جهودها لرعاية المواهب الناشئة، وتهيئة بيئة خصبة للإبداع والتعلم والمنافسة.
ويُواصل الفريق الأردني مسيرته بعلمٍ، وشغفٍ، وإيمانٍ راسخ، مؤكدًا التزامه الدائم بتحمّل المسؤولية ورفع اسم الأردن عاليًا في كل محفل إقليمي ودولي.
وفي الختام، يبقى هذا الإنجاز قبسًا من نور، يُضيء طريق الأجيال القادمة، ويُوجّه رسالة واضحة للعالم:
في الأردن طاقات فتية، إذا أُحسن توجيهها، أبدعت وارتقت، وبنت، وزرعت، وحلّقت حيث لا سقف للطموح.