الناتو :يعزز منظومته الدفاعية بقرارات تاريخية وألمانيا ترفع إنفاقها العسكري لمستويات غير مسبوقة

القبة نيوز - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن قمة لاهاي الأخيرة شكّلت "قفزة نوعية” في منظومة الدفاع الجماعي، عبر قرار تاريخي يقضي باستثمار 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في القطاع الدفاعي، استجابة للتحديات الأمنية المتزايدة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عقد الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين، أشاد روته بالتزام ألمانيا ببلوغ نسبة 3.5% من إنفاقها الدفاعي بحلول عام 2029، أي قبل ست سنوات من الهدف الأوروبي المقرر في عام 2035، واصفًا هذا الالتزام بأنه "دليل على العزم الأوروبي الذي تحتاجه القارة اليوم”.
وأوضح أن ألمانيا سترفع ميزانيتها الدفاعية من نحو 70 مليار يورو إلى 150 مليار يورو خلال أقل من خمس سنوات، في خطوة قال إنها "تُنهي جدلًا طويلًا حول تقاسم الأعباء بين أوروبا والولايات المتحدة”.
وأشار روته إلى أن هذا التحول يعكس مكانة ألمانيا كقوة أوروبية قيادية قادرة على تحمّل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن الجماعي، مشيدًا بدورها في قيادة قوات الحلف في ليتوانيا، وتنفيذ دوريات جوية فوق البلطيق، إضافة إلى دعمها البحري الحيوي في تأمين البنى التحتية في بحر البلطيق.
كما نوّه بدور ألمانيا كأكبر مساهم أوروبي في الدعم العسكري لأوكرانيا، مشيرًا إلى أنها تُمكّن الأوكرانيين من الدفاع عن حريتهم وردع أي عدوان مستقبلي.
وأكد الأمين العام لحلف الناتو أن رفع جاهزية الحلف وتعزيز دعم أوكرانيا يتطلبان "زيادة الطاقة الصناعية الدفاعية على جانبي الأطلسي”، مشيرًا إلى أن الصناعة الدفاعية الألمانية تؤدي دورًا محوريًا في هذا السياق من خلال مشاريع استراتيجية مثل مصنع صواريخ باتريوت في بافاريا، وإنتاج أجزاء طائرات F-35 في ولاية شمال الراين – وستفاليا.
وختم روته تصريحه قائلاً: "أعرف أن بإمكاني الاعتماد على ألمانيا، وعلى شخصك يا فريدريش، وألمانيا بدورها تستطيع أن تعتمد على حلف ناتو قوي وموحد”.