أسعار النفط تتراجع مع مفاجأة “أوبك+” للأسواق.. ورسوم ترامب تضغط على التوقعات

القبة نيوز - تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن فاجأت مجموعة أوبك+ الأسواق بزيادة إنتاج أكبر من المتوقع خلال شهر آب، في وقت أثارت فيه حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على الطاقة.
وبحلول الساعة 03:27 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 47 سنتًا أو 0.69%، لتسجل 67.83 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ0.95 دولار أو 1.42% إلى 66.05 دولارًا للبرميل.
زيادة غير متوقعة في إنتاج أوبك+
اتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك” وحلفاؤها (أوبك+)، يوم السبت، على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في آب، وهي قفزة مقارنة بالزيادات التدريجية التي أقرتها المجموعة سابقًا والتي بلغت 411 ألف برميل ليومي أيار وحزيران، و138 ألفًا في نيسان.
وقال "تيم إيفانز” من شركة إيفانز إنرجي، إن هذه الزيادة "تمثل تنافسًا أكثر شراسة على الحصة السوقية، وتساهلًا واضحًا مع انخفاض الأسعار والعائدات”.
ووفقًا لمذكرة صادرة عن "آر بي سي كابيتال” بقيادة هيليما كروفت، فإن القرار يُعيد نحو 80% من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا من ثمانية منتجين في أوبك إلى السوق، إلا أن الجزء الأكبر من الإمدادات جاء من السعودية، فيما ظلت الزيادات الفعلية أقل من المخطط لها حتى الآن.
ويتوقع محللو "غولدمان ساكس” أن تُعلن أوبك+ في اجتماعها المقبل في 3 آب عن زيادة نهائية قدرها 550 ألف برميل يوميًا لشهر أيلول.
رسوم ترامب تواصل الضغط
في المقابل، تعرضت أسعار النفط لضغوط إضافية من التوترات التجارية، بعدما أشار مسؤولون أميركيون إلى تأجيل محتمل لفرض الرسوم الجمركية الجديدة، دون الإفصاح عن تفاصيل.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، أن بلاده بصدد إنهاء عدد من الاتفاقيات التجارية خلال الأيام المقبلة، على أن تُخطر الدول بمعدلات الرسوم الأعلى بحلول 9 تموز، وتدخل حيز التنفيذ في 1 آب.
وكان ترامب قد أعلن في نيسان فرض رسوم أساسية بنسبة 10%، ورسوم "مضادة” تصل إلى 50% على بعض الدول، مع وضع الموعد النهائي في البداية يوم الأربعاء المقبل.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا”، إن "مخاوف السوق بشأن رسوم ترامب لا تزال السمة العامة للنصف الثاني من عام 2025، في حين يشكل ضعف الدولار الدعم الوحيد حالياً لسوق النفط”.