هل تُغلق إيران مضيق هرمز؟ السيناريوهات المحتملة والتداعيات الإقليمية والعالمية

القبة نيوز - تتزايد المخاوف الدولية من احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، وذلك ردًا على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع حيوية داخل الأراضي الإيرانية، بينها منشآت ذات طابع نووي.
أهمية مضيق هرمز
•يُعد المضيق شريانًا حيويًا للطاقة العالمية، تمرّ عبره نحو 20% من صادرات النفط عالميًا.
•يربط بين الخليج العربي وبحر العرب، ما يجعله ممرًا إجباريًا لدول الخليج لتصدير نفطها إلى الأسواق العالمية.
هل تقدم إيران فعلاً على إغلاقه؟
على الرغم من التهديدات المتكررة الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني في حالات التصعيد، فإن إغلاق المضيق يُعد قرارًا عالي المخاطر، ومن غير المرجح اتخاذه بسهولة، نظرًا لما يحمله من عواقب سياسية وعسكرية واقتصادية كبرى.
لكن مع تصاعد المواجهة مع الولايات المتحدة، لا يمكن استبعاد سيناريو الإغلاق الكامل أو الجزئي، أو حتى فرض قيود على حركة السفن الأجنبية كأداة ضغط سياسي.
السيناريوهات المحتملة:
1.إغلاق جزئي مؤقت: بهدف اختبار ردود الفعل الدولية دون الانزلاق لحرب شاملة.
2.تهديدات دون تنفيذ فعلي: بغرض رفع سقف التفاوض السياسي وخلق حالة من الردع.
3.هجمات بحرية غير مباشرة: مثل استهداف ناقلات نفط أو زرع ألغام بحرية، كما حدث سابقًا.
التداعيات المتوقعة:
•ارتفاع فوري في أسعار النفط عالميًا، وقد يتجاوز البرميل حاجز الـ150 دولارًا في حال التصعيد.
•اضطرابات في أسواق الطاقة والشحن البحري، خصوصًا لدول تعتمد على المضيق مثل السعودية والإمارات والعراق.
•رد عسكري أمريكي محتمل بالتنسيق مع حلفاء إقليميين لفتح المضيق بالقوة.
•احتمال تصاعد المواجهة إلى حرب إقليمية، تشمل ضربات متبادلة في الخليج العربي ومناطق نفوذ إيران.
خلاصة
يبقى إغلاق مضيق هرمز ورقة ضغط استراتيجية بيد طهران، لكنها ليست بدون تكلفة، وستفتح أبوابًا لمواجهة شاملة، لا تبدو إيران ولا الولايات المتحدة راغبتين بخوضها حاليًا. ومع ذلك، فإن أي تحرك إيراني في هذا الاتجاه سيُغيّر موازين الصراع في المنطقة بشكل جذري.