هجوم إسرائيلي على إيران يهزّ الأسواق العالمية: النفط يقفز والذهب يرتفع والأسهم تتراجع

القبة نيوز - شهدت الأسواق المالية العالمية اضطرابًا واسعًا في تعاملات الجمعة المبكرة، بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، في تصعيد حاد للتوترات في الشرق الأوسط، ما دفع المستثمرين للاندفاع نحو الملاذات الآمنة وتسبّب في ارتفاعات حادة في أسعار النفط.
أبرز التحركات في الأسواق:
•النفط الخام قفز بأكثر من 12%، مع تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 76.61 دولارًا، وخام برنت عند 77.77 دولارًا.
•العقود الآجلة للأسهم الأميركية تراجعت بنسبة 1.5%.
•الأسهم الآسيوية انخفضت بنحو 0.4%.
•الذهب ارتفع بأكثر من 1% متجاوزًا 3425 دولارًا للأونصة.
•الين الياباني صعد بنسبة 0.2% مقابل الدولار.
•سندات الخزانة الأميركية شهدت مكاسب، مع تراجع العائد على سندات العشر سنوات إلى 4.33%.
•العملات المشفرة بقيادة بيتكوين وإيثريوم تراجعت بشكل ملحوظ.
النفط يسجل أكبر مكاسب أسبوعية منذ 2022:
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 28% مقارنة بأدنى مستوياتها هذا العام، وسط مخاوف من تعطّل الإمدادات عبر مضيق هرمز الحيوي. ويتجه خام غرب تكساس لتسجيل مكاسب أسبوعية تفوق 15%، فيما يحقق برنت مكاسب بنحو 14%، وهي الأكبر منذ عام 2022.
مخاوف من تصعيد جيوسياسي واسع:
الهجوم الإسرائيلي – الذي وُصف بأنه "استباقي” – جاء بعد تحذيرات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال إن العملية قد تستمر "لعدة أيام”. وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، فيما أكدت إيران أنها تستعد للرد، ما يزيد من احتمال تصعيد مفتوح في المنطقة.
أسواق في حالة تأهب:
قالت هيبي تشن من "فانتج ماركتس” في تصريحات لوكالة بلومبرغ: "هذا الهجوم يُعد جرس إنذار للأسواق العالمية… فالتوترات الجيوسياسية تتقاطع الآن مع الحروب التجارية، ما يزيد من تعقيد مزاج المستثمرين”.
وأضاف شارو تشانانا من "ساكسو ماركتس”: "أي إشارة إلى رد إيراني أو تهديد لإمدادات النفط ستبقي حالة التقلب مرتفعة وتدفع الذهب والنفط للارتفاع”.
الخلفية الدبلوماسية:
تأتي الضربات الإسرائيلية قبيل انطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان الأحد المقبل، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "أقل احتمالاً للنجاح”، ما يعكس هشاشة الأفق السياسي لحل الأزمة.
ورغم نفي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تورط بلاده في الغارات، فإن الأسواق تتعامل مع التطورات كتحول خطير قد يُشعل المنطقة ويؤثر سلبًا على سلاسل الإمداد العالمية، ويهدد أمن الطاقة الدولي.