facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قرابة 1.5 مليون حاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

قرابة 1.5 مليون حاج يتوافدون إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم

القبة نيوز- بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى صعيد عرفات، الخميس، التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج.

مشعر عرفات من أهم المشاعر المقدسة وأبرز محطات الحج، بل هو الركن الأعظم الذي لا يصح الحج إلا بالوقوف فيه، كما جاء في حديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: "الحج عرفة"، إذ يقف فيه الحجاج الخميس، في التاسع من شهر ذي الحجة، في مشهد إيماني مهيب، يوحد فيه ضيوف الرحمن مشاعرهم وقلوبهم متجردين لله.

وزارة الحج والعمرة في السعودية أن عدد الحجاج الذين وصلوا من خارج المملكة تجاوز 1.5 مليون حاج، فيما يبلغ عدد حجاج الأردن لهذا الموسم 8 آلاف حاج وحاجة، إلى جانب 4,500 حاج من مسلمي فلسطينيي عام 1948، ترافقهم بعثة للإرشاد والرعاية تضم مرشدين وإداريين وكادرًا طبيًا وإعلاميًا.

وبدا حجاج بيت الله الحرام مع وصولهم صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

ويقع المشعر على بُعد نحو (18) كم2 من المسجد الحرام، و(10) كم2 من مشعر منى، و(6) كم2 من مشعر مُزدلفة، وَيقرب طول وعرض مشعر عَرفة ميلين، وهو سَهل مُنبسط مُحاط بسلسلة من الجِبال على شكل قوس، ويتسم بهدوئه وروحانيته التي تميّزه عن غيره من المشاعر، إذ لا تُقام فيه إقامة دائمة أو مبيت دائم، ويكون وقت الوقوف فيه من بعد زوال شمس يوم التاسع إلى فجر اليوم العاشر.

 

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم).

ويحمل مشعر عرفات رمزية دينية عظيمة، حيث وقف عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وخطب خطبته الشهيرة التي أرست فيها المبادئ الكبرى لحقوق الإنسان، وأعلن فيها تمام الدين بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا)، وهو ما يجعل من هذا المشعر موضعًا ذا بُعد إيماني وتشريعي في الوجدان الإسلامي.

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.

ويتوسط مشعر عرفات جبل الرحمة، والذي يُعدُّ معلمًا بارزًا وذا رمزية خاصة، إذ ورد في الأحاديث أنه الموضع الذي وقف فيه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، واشتهر بعدة أسماء منها: جبل الدعاء: لدعاء كثير من الحجاج المسلمين عليه في ذلك اليوم العظيم، وجبل الموقف: لوقوف النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان في حجة الوداع.

ويُعدُّ كذلك مسجد نمرة أحد أبرز المعالم الإسلامية في مشعر عرفات، حيث يستوعب في يوم عرفة أكثر من (350) ألف مصلٍ لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ويمتد المسجد على مساحة (110) آلاف متر مربع، ويضم (6) منارات بارتفاع (60) مترًا لكل منها، و(3) قبب، و(10) مداخل رئيسة تحتوي على (64) بابًا.

ويتضمن المسجد (610) مكيفات دولابية و(59) وحدة فريش إير، و(185) مروحة رذاذ في ساحاته، إضافة إلى (10) آلاف متر مربع من مساحته، و(37) كاميرا داخلية، و(35) كاميرا خارجية للمراقبة، فيما يضم (700) دورة مياه للرجال، و(300) دورة مياه للنساء، ويعمل فيه أكثر من (176) فنيًا وعاملًا خلال ذروة موسم الحج.

المملكة + واس

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير