رجح مختصون في قطاع المحروقات خفض أسعار المستقات النفطية في تسعيرة الشهر المقبل انعكاسا للتراجع الذي طرأ على أسعار النفط ومشتقاته عالميا وصلت إلى نحو 3 %. وقال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع، المهندس نهار السعيدات، إن أسعار خام برنت تراجعت عن المعدل الذي اعتمدته الحكومة في تسعيرة الشعر الحالي بنحو 3 %، وان الارتفاع الذي شهدته اسعار الخام في آخر جلسة تداول عقدت يوم الجمعة لن تكون ذات أثر واضح على منحى التراجع الذي سجلته الأسعار منذ بداية الشهر. وأضاف السعيدات أن اسعار المشتقات النفطية مثل الديزل والبنزين تراجع بنفس النسب تقريبا ما يفرض ضرورة عكس هذا التراجع محليا بنسب قريبة. من جهته، قال الخبير في الشؤون النفطية، فهد الفايز، ان المؤشرات العالمية تعزز فرضية خفض الأسعار محليا وبنسب لن تقل عن 1.5 % نتيجة تراجع اسعار برنت في الاسواق العالمية، وكذلك تراجع أسعار المشتقات نتيجة تراجع الطلب العالمي. وعلى مدى الأسبوع الماضي، انخفضت العقود الآجلة لبرنت 2.7 %، بينما نزلت عقود الخام الأميركي 1.1 % أما يوم الجمعة، فارتفعت أسعار النفط لتصعد أكثر من 1 %، لكنها أنهت الأسبوع على انخفاض يقارب 3 % عقب قرار قادته أوبك بتمديد تخفيضات الإنتاج لم يلب تطلعات بعض المستثمرين. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 69 سنتا أو 1.3 % ليبلغ عند التسوية 52.15 دولار للبرميل بعدما بلغ أدنى مستوياته في الجلسة عند 50.71 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 90 سنتا أو 1.8 % ليبلغ عند التسوية 49.80 دولار للبرميل بعدما بلغ أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 48.18 دولار للبرميل. وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها بمواصلة خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لمدة تسعة أشهر أخرى حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل. يشار إلى أن الحكومة رفعت أسعار المشتقات النفطية للشهر الحالي بنسب تتراوح بين1.1 % و2 %، أو ما مقداره 10 فلسات/ليتر (20 قرشاً للصفيحة)، فيما ثبتت سعر اسطوانة الغاز. وارتفع سعر البنزين أوكتان 90 بنسبة 1.5 %، وبنزين أوكتان 95 بنسبة 1.1 %، وسعر الكاز والديزل بنوعيه (العادي واليورو فايف) 2 %. وبموجب قرار لجنة تسعير المشتقات النفطية، تم رفع اسعار البنزين أوكتان 90 من 665 فلسا لليتر الواحد إلى 675 فلسا، وبنزين أوكتان 95 من 880 فلسا لليتر إلى 890 فلسا وبنزين أوكتان 98 من 1030 فلسا لليتر إلى 1040 فلسا، وبنسبة بلغت 0.9 % (علما بأنه لا يعتبر من المشتقات الأساسية، ورفع أسعار مادتي الديزل (العادي واليورو فايف) والكاز من 480 فلسا لليتر الواحد إلى 490 فلسا لليتر الواحد، وتم الابقاء على سعر أسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير على الرغم من ارتفاعها إلى 8.25 دنانير.